نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 450
34 - تبرير استعمال القوة وإلغاء الترتيب الإلهي المتعلق برئاسة الدولة عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) الذي جمع القوة ، واستعرضها أمام النبي في حجرته المباركة ، وخطط لتجريد الولي من ولايته ، يعلم علم اليقين أن النبي قد أعلن ولاية علي أمام ماءة ألف حاج ، ويعلم علم اليقين أنه قد قدم التهاني للولي بالولاية وقال للإمام : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، وهو يعلم علم اليقين أن عليا هو عميد أهل بيت النبوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأنه سيد بني هاشم بعد النبي بغير منازع ، وهو يعلم علم اليقين أيضا أن منزلة علي من النبي كمنزلة هارون من موسى ، وأن لدى الإمام علما لدنيا فهو المخول ببيان ما تختلف فيه الأمة من بعد النبي ! وقد شاهد عمر بن الخطاب في كل معارك الإيمان الإمام عليا وهو يصول ويجول ويتنمر في ذات الله ، ويستعرض قوة بدنية خارقة ، جعلته فارس العرب والمسلمين قاطبة . كما يعلم عمر أن عليا داخل في آية المباهلة وهو كنفس النبي . ولا يخفى على عمر بأن عليا هو زوج فاطمة الزهراء ابنة النبي الغالية ، وهو والد سبطيه الوحيدين . كما يعلم أنه لا يؤدي عن النبي إلا النبي أو علي ، هذا ما قاله النبي لأبي بكر أمام عمر عندما أخذ منه علي سورة براءة ، بناء على أوامر الله تعالى . هذا معلوم بالكامل من عمر بن الخطاب . . . ولكن بالمقابل فإن عمر بن الخطاب يعتقد أن الرسول بشر يتكلم في الغضب والرضا ، مما يعني أن كلام الرسول لا ينبغي أن يحمل كله على محمل الجد وقد وثقنا ذلك . ربما كان يعتقد أن إعلان النبي لولاية علي يوم غدير خم لم تكن تنفيذا لأمر إلهي ، إنما أعلنها الرسول من تلقاء نفسه ، وبناء على تقديراته كبشر ، أو بتعبير بطون قريش
450
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 450