responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 425


بالعطاء ، وأن عمر قد فضل بالعطاء ) إن ذلك ليس مما يوجب قدحا فيه ، فإنه من مخالفة المجتهد لغيره في المسائل الاجتهادية ) تصور أن القوشجي يرى أن مخالفة عمر لرسول الله في هذه الأحكام هي من باب مخالفة مجتهد وهو عمر لمجتهد آخر وهو رسول الله ! ! راجع معالم المدرستين مجلد 2 صفحة 68 فماذا بقي من الشريعة برب السماء ، إذا كان بإمكان الخليفة أن يترك النص ويعمل برأيه ؟
وماذا بقي من فكرة ( التميز ) التي هي أساس السلطة إذا كان بإمكان الخليفة أن يتجاهل النص الذي وضعه الشرع الحكيم ويعمل برأيه ؟
منظومة حقوقية إلهية بموازاة منظومة حقوقية وضعها الخلفاء الله تعالى وضع منظومة حقوقية إلهية ، والخلفاء وضعوا مع الأيام منظومة حقوقية وضعية ، وسارت المنظومتان بخطين متوازيين متقاربين ولكن لم تلتقيا قط !
الخلفاء لم يعلنوا بالكلام وبالتصريح تمردهم على المنظومة الإلهية ، كانوا دائما يؤكدون أنهم مع المنظومة الإلهية ، ولكنهم عمليا تجاهلوا المنظومة الإلهية ووضعوا لأنفسهم منظومة من صنع اجتهاداتهم واجتهادات أهل طاعتهم .
36 - طبيعة المنظومة الإلهية المنظومة الحقوقية الإلهية المتكونة من القرآن الكريم والسنة المطهرة بفروعها الثلاثة القول والفعل والتقرير ، منظومة غطت بالكامل ساحة كل شئ ، فما من حادثة إلا ولها حكم وتكييف ، وما من علاقة إلا ولها تنظيم ، وما من مصلحة شرعية إلا ولها طريق موضحة في مطاوي هذه المنظومة ، وما من حركة إلا ولها هدف رصدت من أجله ، لأن القرآن الكريم تبيان لكل شئ بالنص القرآني ، والرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بين للناس ما نزل إليهم من ربهم بالتصوير الفني البطئ قولا وفعلا وتقريرا ، وأعلن الله كمال الدين وتمام النعمة .

425

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست