نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 424
لست أدري ما هي الحكمة من إذلال العترة أهل البيت ، ومن إقصائهم عن مسرح الحياة السياسية ، ومن تقتيلهم وتشريدهم ولعنهم في كل بلدة وعلى كل منبر ، ومطاردة كل من يحبهم ، ومن الذي طاردهم وأذلهم غير الخلفاء وأهل طاعتهم ! لست أدري ما هي الحكمة من ذلك سوى تصور الخلفاء المتغلبين أن أهل البيت خطر عليهم ، إذ من الجائز أن يطلب صاحب الحق حقه من الذين ابتزوه هذا الحق ! ! وما هو مبرر الخلفاء المتغلبين لممارسة هذا الأفعال والخروج عن إطار الشرعية سوى ما سموه اجتهادا ، والاجتهاد بحقيقته ومعناه هو العمل بالرأي ! 35 - هل الشرائع الوضعية أحرى بالاحترام من الشريعة الإلهية الرسول نفسه ليس بإمكانه الخروج عن إطار الشرعية ، فطالما تلى قوله تعالى ( إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) فالرسول ملتزم بالنص ، وملتزم بالشرعية والشرعية غطت كل شئ وبنيت كل شئ تماما ، فما من شئ إلا وله حكم . فما هو مبرر الخلفاء ليتركوا النص ويعملوا بالاجتهاد ، أو بتعبير أدق ليتركوا النص الشرعي ويحكموا وفق آرائهم الشخصية ؟ ! هل يمكن للقاضي الذي يطبق أي شريعة وضعية أن يتجاهل النص وأن يحكم بما يرى ؟ إن حكم هذا القاضي باطل من كل الوجوه ، وبكل المعايير ، فهل الشرائع الوضعية أولى بالاحترام من الشريعة الإلهية ! ! لكن يجوز للخليفة المتغلب ما لا يجوز لغيره ، فكلما يفعله الخليفة وأهل طاعته حلال ، وكل ما ينهى عنه الخليفة وأهل طاعته حرام ! فيمكن للخليفة أن يترك النص الشرعي وهو فعل الرسول وقوله وتقريره وأن يعمل برأيه ، ثم يجد من يبرر له خروجه على الشرعية وعمله برأيه ! قال القوشجي في صفحة 408 من شرح التجريد ( ومنها أن الرسول قد سوى
424
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 424