responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 406


فالحكم بن العاص ، ومروان ابنه لعنهما رسول الله كما وثقنا أكثر من مرة ، والحكم بن العاص كان محرما عليه أن يدخل المدينة ، ومع هذا وعندما استلم عثمان الخلافة أدخل الحكم دخول الفاتحين ، وزوج مروان ابنته وعينه رئيسا فعليا لوزرائه !
وعبد الله بن أبي سرح هو نفسه الذي افترى على الله الكذب ، بآية محكمة ، وهو الذي أعلن الله في كتابه بأنه لن يهديه لأنه ظالم وكاذب ، ومع هذا كان أبرز ولاة عثمان ، فقد كان واليه على مصر تاج الولايات الإسلامية .
لماذا ؟ ! لأنهم موضع ثقة الخليفة الغالب !
3 - دور الأمة يتصارع الفرسان المرشحون للفوز والغلبة ، والأمة تتفرج . . . فإذا غلب أحد الفرسان واستقامت أموره ، يطلب هذا الفارس الغالب وحاشيته من الأمة أن تبايع ، أي أن توافق بأن يكون هذا الفارس الغالب ولي أمرها ، وإمامها ، وخليفة نبيها ، فمن بايع فقد أفلح ، وتولى سبيل المؤمنين ، ويحق له أن ينتظر عطاءه ورزقه ، ومن أبى المبايعة فلا عطاء له ولا رزق ، وليس بينه وبين الفارس الغالب الذي قبض على مقاليد الحكم ودوخ كل الفرسان إلا القوة ، فيسحقه الفارس الغالب بلا رحمة ، ويندم الذي لم يبايع ولات حين مندم ، فتركع الأمة وتقدم الولاء للغالب رغبة أو رهبة !
فدور الأمة هو مبايعة الغالب وتأييده ، وإن أبت فليس بينها وبين الغالب إلا الحرب والسيف . راجع الأحكام السلطانية لأبي يعلى ، والأحكام السلطانية للماوردي من 1 - 15 واطلع على القواعد التي وضعها علماء الدولة وجعلوها فضفاضة بحيث تتسع لكل حالة ، واطلع على توثيقنا لما قاله إمام الحرمين الجويني ، وابن العربي ، وأبو المعالي وعضد الدين الإيجي .

406

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست