responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 407


< فهرس الموضوعات > 4 - المتغلب غير المؤهل .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 5 - من كانت هذه مؤهلاته كيف يدير شؤون الدولة ؟ .
< / فهرس الموضوعات > 4 - المتغلب غير المؤهل عندما اختار الله تعالى نبيه للنبوة أهله وأعده لذلك ، وعندما نصره وأقام دولته أهله وأعده لقيادة الدولة ، فلم يختر الله نبيا أو يعين رئيس دولة دون تأهيل وإعداد .
وقبل أن يعلن النبي ولاية علي أهله وأعده للولاية من بعده وصنع على عينه ، فالأهلية الشرعية والإعداد للقيام بهذا العمل أو ذلك ، ضرورة من ضرورات الإتقان والنجاح ، فالهندسة والطب والفلاحة والنجارة وأي مهنة ، لا بد لها من أهلية وإعداد لممارستها .
فحتى يستطيع الطبيب أن يجري العملية الجراحية يجب أن يدرس الطب في جامعة عدد سنين ، ثم يتدرب عمليا عدد سنين ، وحتى يستطيع الشخص أن يكون محاميا يجب أن يدرس القانون عدد سنين ، وأن يتمرس عمليا تحت إشراف محام أستاذ عدد سنين .
فإذا كان من يمارس هذه المهن وأمثالها بحاجة إلى إعداد وأهلية ، فمن باب أولى أن يحتاج من يتصدى لقيادة الأمة وإمامتها وخلافة الرسول إلى إعداد وأهلية وتأهيل .
ولما لا ، فهو الذي سيكون مرجع القضاة ومعين الولاة ، وهو القائد الأعلى للجيوش ، وهو المبلغ لدين الله نيابة عن رسوله ، وهو المبين لأحكام القرآن ، وهو أفهم الناس بما أنزل إليهم من ربهم ، وهو القدوة لأنه الجالس محل الرسول والقائم مقامه ، فإن لم يكن كذلك فهو هالك لا محالة ومهلك للأمة التي سيقودها .
الفارس الغالب المحتل لمكان النبي ليس له هذا التأهيل ، ولم يعد هذا الإعداد !
ومؤهلاته وإعداده وشهادته العلمية تتلخص بكلمة واحدة أنه غالب وقاهر ومتفوق على الأمة بالقوة والغلبة والقهر .
5 - من كانت هذه مؤهلاته كيف يدير شؤون الدولة ؟
الغالب يسخر موارد الدولة وإمكانياتها لتثبيت غلبته ، فيعطي من أطاعه ويرفعه ، ويحرم من عصاه ويضعه ، ثم يسلط الذين أطاعوه على الذين عصوه ويذيق بعض الأمة بأس بعض ، حتى تلقي تماما عصا المقاومة والمعارضة ، وينصرف كل إنسان إلى

407

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست