نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 397
وعندما انتصر أول خليفة عباسي على الأمويين حلف له أمراء الشام بإيمان البيعة وبطلاق نسائهم أنهم لا يعلمون أن للرسول أقارب غير بني أمية ! ! ثم جاء العباسيون فقبضوا على مقاليد السلطة بالقوة ، وهزموا الأمويين ، ثم نكلوا بقرابة النبي القريبة ، وزينوا غلبتهم بالقول بأنهم قرابة النبي فهم من بني هاشم ! ! وتقاسم ولاة الأقاليم ملك بني العباس ، وغلب المماليك ثم غلب العثمانيون ، فزينوا غلبتهم بالقول بأنهم قرابة الرسول بحجة أن الرسول قال ( أنا جد التقي ولو كان عبدا حبشيا ! ) وبما أن المماليك والعثمانيون أتقياء فإن الرسول جدهم وهم أولى بسلطانه ، لأن الرسول حسب هذا التخريج قريبهم ، فزينوا غلبتهم بالقرابة ! ثم سقطت دولة الخلافة التاريخية ، وقامت الأحزاب السياسية الدينية بهدف إعادة نظام الخلافة ، وأخذ كل حزب يدعو لقائده ، فدعى الوهابيون لابن عبد الوهاب ، والأخوان لحسن البنا ، والتحرير للنبهاني . . . إلخ . واحتجت الأحزاب بحجة المماليك والعثمانيين ، فزعمت أنها أولى بالحكم لأنها قرابة الرسول الله ! ووجه القرابة أن رسول جد كل تقي ! وبما أن قادة الأحزاب وأتباعهم أتقياء ، فإن الرسول جدهم كما زعموا ! 22 - إذلال أهل البيت صار إذلال أهل البيت الجزء البارز من مراسيم كل غالب لاستلام السلطة ! فالغالب كان يستهل عهده بغارة خاطفة على من حوله من أهل البيت ، وقد ألفت الأمة ذلك ، واعتبرته جزءا لا يتجزأ من الاحتفال باستلام الغالب للسلطة . فبعد نجاح أبي بكر ومبايعة الأنصار له ، هدد عليا بالقتل وثم وضع الحطب حول بيت فاطمة بنت محمد لإحراقه ، وتمت مصادرة منح أهل البيت وحرمانهم من ميراث النبي ، ثم حرموا من الخمس !
397
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 397