نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 378
< فهرس الموضوعات > 34 - دور علماء الدولة ومنظري الفكر السياسي . < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 35 - كلما فعلته السلطة حلال ومبرر طوال التاريخ . < / فهرس الموضوعات > 34 - دور علماء الدولة ومنظري الفكر السياسي أي عالم وأي منظر ولو كان كالبدر في رايعة السماء لا قيمة له إذا لم يكن مواليا للسلطة ! ! أين الحباب بن منذر ، أين سعد بن عبادة ، أين العمالقة من أصحاب رسول الله ؟ لقد اختفى ذكرهم ، وبرز واشتهر فقط أولئك الذين والوا السلطة طوال التاريخ ، أو برروا أعمالها ! ! 35 - كلما فعلته السلطة حلال ومبرر طوال التاريخ قالت السلطة : إن رسول الله قد مات وترك أمته لا راعي لها ، فردد العلماء والمنظرون من خلفها : إن رسول الله قد خلى على الناس أمرهم ، وأن السلطة قد صدقت في ما قالت ، وأن رسول الله قد أحسن عندما خلى على الناس أمرهم وتركهم ولا راعي لهم . أما الذين قالوا إن الله قد أكمل الدين وأتم النعمة وبين كل شئ ، فهل يعقل أن يغفل النبي أهم شئ وهو رئاسة الدولة ، فقد نظر إليهم بارتياب وأهملت حجتهم ، وأكفئت قدورهم . ثم خطر ببال الحاكم أن لا يفعل ما فعله الرسول ، ورأى من غير المعقول أن يترك أمة محمد هملا لا راعي لهم فيقتل بعضهم بعضا على الرئاسة ، فعين من يخلفه حرصا على مصلحة المسلمين ، فهلل العلماء والمنظرون وقالوا : قد أحسن والله بالعهد ، فترك الأمة ولا راعي لها أمر غير معقول ، فلو أن راعي إبلك أو غنمك ترك الإبل والغنم ولا راعي لها للمته ، على حد تعبير عبد الله بن عمر لأبيه عمر بن الخطاب رضي الله عنهما . أما الذين قالوا كيف أصاب الحاكم الذي عهد ، وأخطأ النبي الذي لم يعهد ، لماذا لم تصدقونا عندما قلنا لكم أول مرة إن رسول الله لم يترك الأمر سدى كما زعمتم ، وإنما عين للأمة وليا من بعده ؟ هؤلاء أهملت حجتهم واعتبرتهم الأكثرية الموالية للسلطة ورثة الذين شقوا عصا الطاعة ، وخالفوا الحاكم والجماعة ! !
378
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 378