نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 369
18 - أأنتم أعلم أم الله ، أأنتم أحرص أم رسول الله ؟ ! ! من الطبيعي أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما لم يسمعا الله عندما أمر رسول الله أن يعلن ولاية علي من بعده ، ولكنها سمعا الرسول يعلل ، وهما لم يتصورا أن حديث الثقلين الذي أعلنه الرسول هو أمر من عند الله ، إنما قاله الرسول من تلقاء نفسه ! ! صحيح أن من يطع الرسول فقد أطاع الله بالنص القرآني ، ومن يعص الرسول فكأنما عصى الله بالنص القرآني أيضا ، فكيف يمكن الالتفاف على هذه الأحكام الإلهية ؟ هذه قضية بسيطة جدا ، فالرسول بشر يتكلم بالغضب والرضا ! ! فلا ينبغي أن يحمل كل كلام الرسول على محمل الجد ! ! ولا ينبغي أن يعمل بكلام الرسول كله ! ! لذلك وتمهيدا لهذا الالتفاف على الأحكام الإلهية نهت قريش ( المقصود بقريش الزعامة المتوجهة ) عن كتابة أحاديث الرسول ، وإن كنت في شك من ذلك فراجع سنن الدارمي مجلد 1 صفحة 125 - باب من رخص في الكتابة ، وسنن أبي داود باب كتابة العلم مجلد 2 صفحة 126 ومسند أحمد مجلد 2 صفحة 162 و 207 و 216 ، ومستدرك الحاكم مجلد 1 صفحة 105 - 106 ، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر مجلد 1 صفحة 85 بل وصورت بطون قريش النبي بصور تجعله دون مستوى الإنسان العادي ! فقد روى بخاري في صحيحه - كتاب الدعوات - باب قول النبي من آذيته . وروى مسلم في صحيحه - كتاب البر والصلة - باب من لعنه الرسول : أن رسول الله كان يغضب ويشتم ويسب ويؤذي ويلعن من لا يستحق ذلك ! ! ! حاشا لك يا رسول الله ، فرجل من عامة الناس يترفع عن كل ذلك ، ومع هذا ألصقوا هذه الأفعال برسول الله لغاية في نفس يعقوب . وتدرجوا بذلك حتى وصلوا إلى مرحلة قالوا فيها إن القرآن وحده يكفي ولا حاجة لأحاديث الرسول ، بل وأحرقوا أحاديث الرسول ومنعوا روايتها طوال مدة 95 عاما . راجع طبقات ابن سعد مجلد 5 صفحة 140 بترجمة القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وراجع
369
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 369