responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 359


سأل رسول الله هذا الجمع : ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ فقال الجمع بصوت واحد :
اللهم نعم ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، إنه وليكم من بعدي ، إنه ولي المؤمنين من بعدي ، إنه ولي كل مؤمن ومؤمنة من بعدي ، إنه مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي .
وأمام هذا الجمع الحاشد خلع النبي عمامته وتوج عليا بها ! !
فهم الجميع أن عليا هو الولي من بعد النبي ، وهو القائم مقامه ، وقد فهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ذلك ، وقدما التهاني للولي الجديد ونطقا بلسان عربي غير ذي عوج ، ( أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ) .
فقد بلغ الرسول أمر ربه ، ونزل قوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) .
وبين الرسول أمام هذا الجمع الحاشد أن الهدى لا يدرك إلا بالتمسك بالثقلين ، وهما كتاب الله وعترة النبي أهل بيته ، وعميد العترة وأهل البيت بعده هو علي ، وأن الضلالة لا يمكن تجنبها إلا بالتمسك بالثقلين ، كتاب الله وعترته أهل بيته ، ونادى النبي بأعلى صوته ( ألا هل بلغت ) ؟ !
وضجت الجموع الحاشدة : نعم لقد بلغت يا رسول الله الأمانة ، وأديت الرسالة !
ورجع إلى المدينة ، وبعد وقت طال أم قصر ، مرض مرضه الذي مات منه .
لقد وثقنا كل ذلك في باب القيادة السياسية ، من كتابنا نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام ، فليرجع إليه من شاء .
5 - الترتيبات الإلهية ليست في مصلحة الإسلام !
رأى قوم أن هذه الترتيبات الإلهية ليست لمصلحة الإسلام ، فمحمد النبي من بني هاشم ، وعلي الولي من بعده حسب هذه الترتيبات من بني هاشم ، وهكذا يجمع الهاشميون النبوة والخلافة معا ، وفي ذلك إجحاف على بطون قريش ، والإجحاف مفسدة لذلك كرهت بطون قريش أن تجمع لبني هاشم النبوة والملك معا ! !

359

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست