نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 358
< فهرس الموضوعات > 3 - القول الفصل . < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 4 - الترتيبات الإلهية على المحك . < / فهرس الموضوعات > فهمه فهم ، ولا إلى علمه علم ، وبحيث يكون هذا الإمام أو الرئيس هو الأفضل والأنسب والأصلح ومن جميع الوجوه في زمانه . وبما أن الأعلم والأفهم والأفضل والأصلح والأنسب صفات خفية لا يعرف على وجه الجزم واليقين إلا الله تعالى ، ولأن مصلحة المجتمع المؤمن أن يحكمه هذا الشخص بالذات دون غيره ، ولأن المجتمع المؤمن عاجز عن معرفة هذا الشخص ، لذلك من الله على عباده المؤمنين فدلهم على هذا الإمام أو الرئيس ، ووفر عليهم عناء البحث في ما هو خارج عن طاقتهم ، وهذا هو سر اشتراك العناية الإلهية بتعيين رئيس الدولة الإسلامية . 3 - القول الفصل إذا كان رئيس الدولة معينا من الله تعالى ، والشريعة موضوعة من قبله تعالى فالنظام السياسي في هذه الحالة هو نظام إسلامي إلهي ماءة بالمائة أما إذا لم يعين رئيس الدولة من قبل الله تعالى ، فالنظام السياسي في هذه الحالة ليس إسلاميا ، حتى ولو طبقت أحكام الشريعة الإلهية ، لأن تخويل شخص آخر بتطبيق الشريعة الإسلامية وهو غير مؤهل لتطبيقها يؤدي لنتائج مدمرة . فحالة هذا الشخص كحالة من لا يعرف الطب ومع هذا نضع تحت تصرفه كافة اللوازم اللازمة لإجراء جراحة للقلب ، أو للعين ، وهو لا يعرف من الطب إلا اسمه ، أو يعرف المبادئ الأساسية للطب ، ولكنه لا يقوى على إجراء عملية جراحية للقلب أو للعين . 4 - الترتيبات الإلهية على المحك أنزل الله الكتاب على عبده محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكلفه ببيان ما أنزل الله ، فبينه عبر دعوة تمخضت عن دولة ، فقاد الدعوة 13 سنة ، وترأس الدولة 10 سنين ، ثم أعلن للناس أنه ميت لا محالة ، وأخذ يبين لهم الترتيبات الإلهية لما بعد موته ، بين ذلك للأفراد وللجماعات ، وفي جمع يزيد على ماءة ألف جمعه رسول الله خصيصا لهذه الغاية ، ثم
358
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 358