نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 330
فقال أبو بكر : صدق رسول الله وصدقت ابنته ، أنت معدن الحكمة ، وموطن الهدى والرحمة ، وركن الدين ، وعين الحجة ، لا أبعد صوابك ، ولا أنكر خطابك ، هؤلاء المسلمون بيني وبينك ، قلدوني ما تقلدت ، وباتفاق منهم أخذت ما أخذت ، غير مكابر ولا مستبد ، ولا مستأثر وهم بذلك شهود ! فالتفتت ( عليها السلام ) وقالت : معاشر الناس المسرعة إلى قبل الباطل ، المغضية على الفعل القبيح الخاسر ، ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) كلا بل ران على قلوبكم ما أسأتم من أعمالكم ، فأخذ بسمعكم وأبصاركم ، ولبئس ما تأولتم ، وساء ما به أشرتم ، وشر ما منه اعتضتم ، لتجدن والله محمله ثقيلا ، وغبه وبيلا ، إذا كشف لكم الغطاء ، وبان ما وراء الضراء ، وبدا لكم من ربكم ما لم تكونوا تخشون ، وخسر هنالك المبطلون . ثم عطفت على قبر رسول الله وقالت : قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * واختل قومك فاشهدهم وقد نكبوا أبدت رجال لنا نجوى صدورهم * لما مضيت وحالت دونك الترب تجهمتنا رجال واستخف بنا * لما فقدت وكل الأرض مغتصب وكنت بدرا ونورا يستضاء به * عليك تنزل من ذي العزة الكتب وكان جبريل بالآيات ينبئنا * فقد فقدت فكل الخير محتجب إنا رزئنا بما لم يرز ذو شجن * من البرية لا عجم ولا عرب 29 - كلامها مع نساء المهاجرين والأنصار زارتها نساء المهاجرين والأنصار فقلن لها : يا بنت رسول الله كيف أصبحت من علتك ؟ فقالت ( عليها السلام ) أصبحت والله عائفة لدنياكم ، قالية لرجالكم ، لفظتهم قبل أن عجمتهم ، وشنأتهم بعد أن سبرتهم ، فقبحا لفلول الحد ، وخور القناة ، وخطل الرأي ،
330
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 330