نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 331
بئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون . لا جرم لقد قلدتهم ربقتها ، وسنت عليهم عارها ، فجدعا وعقرا ، وسحقا للقوم الظالمين . ويحهم أنى زحزحوها عن رواسي الرسالة ، وقواعد النبوة ، ومهبط الوحي الأمين ، والطبين بأمر الدنيا والدين ، ألا ذلك هو الخسران المبين . وما نقموا من أبي الحسن ، نقموا والله منه نكير سيفه ، وشدة وطئه ، ونكال وقعته ، وتنمره في ذات الله عز وجل . والله لو تكافوا عن زمام نبذه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لاعتلفه ، ولسار بهم سيرا سجحا ، لا يكلم خشاشه ، ولا يتعتع راكبه ، ولأوردهم منهلا نميرا فضفاضا ، تطفح ضفتاه ، ولأصدرهم بطانا ، قد تحير بهم الري ، غير منحل منه بطائل إلا بغمر الماء ، وردعة شررة الساغب ، ولفتحت عليهم بركات من السماء والأرض . وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون . ألا هلم فاسمع وما عشت أراك الدهر العجب ، وإن تعجب فقد أعجبك الحادث ، إلى أي سناد استندوا ، وبأي عروة تمسكوا ، استبدلوا الذنابا والله بالقوادم ، والعجز بالكاهل ، فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ! ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ! أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ! ! أما لعمر إلهك لقد لقحت ، فنظرة ريثما تنتج ، ثم احتلبوا طلاع القصب دما عبيطا ، وذعافا محقرا ، هنالك يخسر المبطلون ، ويعرف التالون غب ما سن الأولون ، ثم طيبوا عن أنفسكم نفسا ، وطامنوا للفتنة جأشا وأبشروا بسيف صارم ، وهرج شامل ، واستبداد من الظالمين يدع فيأكم زهيدا ، وزرعكم حصيدا ، فيا حسرتي لكم ، وأنى بكم وقد عميت عليكم ! أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ! ! ! راجع شرح النهج لابن أبي الحديد مجلد 16 صفحة 234 ، وبلاغات النساء صفحة 19 ، والاحتجاج للطبرسي مجلد 1 صفحة 147 - 149
331
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 331