responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 288


المنافقون لوفاة النبي ، وتصوروا أن الإسلام سيتهدم وأن القوى السياسية الإسلامية ستتصارع فاندسوا بين الصفوف ، يؤيدون كل خارج على الشرعية ، ويوسعون كل شق ، ويباركون كل خلاف ويغذونه ، ولكنهم أقل وأذل من يقودوا حركة المجتمع .
ولكن انقطاع الوحي وغياب الرسول أعطاهم الحرية ، خاصة وأن هدف القوى السياسية صار جذب الأعوان وتكثير الأنصار ، فدخلوا في حزب الغالب ، وكان له دور مهم في توجيه الأحداث !
13 - الصدفة الغريبة بطون قريش بالإجماع كرهت أن تجمع لبني هاشم النبوة والملك ورأت في ذلك إجحافا بحق البطون ، لذلك عملت لأن يختص الهاشميون بالنبوة لا يشاركهم فيها أحد ، وأن تختص البطون بالملك لا يشاركها فيها هاشمي ، واعتقد رجالات البطون البارزين أن من مصلحة الإسلام أن تتحد بطون قريش حوله ، وأن الحكمة ومصلحة الإسلام تقتضي إرضاء البطون وإغضاب بني هاشم ، فذلك أفضل وأخف ضررا من إرضاء أهل البيت إغضاب البطون !
وبالصدفة أيضا فإن المنافقين كرهوا محمدا وعادوه طوال حكمه وكفروا برسالته وأنكرت قلوبهم نبوته ، وهم بالضرورة يكرهون حكم آل محمد ، ويكرهون من يحب محمدا ، ويحقدون على النبي وآله . ولكن المنافقين لا يطمعون بالحكم بل يطمعون بالمشاركة ، ومشاركتهم لآل محمد غير واردة ، ولكن مشاركتهم للبطون ممكنة ، وبالتالي فإن استطاع أن يتحالفوا حتى مع الشيطان في سبيل إبعاد آل محمد عن الحكم فلن يتوانوا . لذلك فإنهم أيدوا البطون بعد أن رصدوا حركة المجتمع وطبيعة القوى السياسية المتنافسة .
ورضيت البطون بما فعل المنافقون ، وهذا هو السر باختفاء كلمة النفاق والمنافقين

288

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست