نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 287
ولسوء الحظ أيضا أن أبا بكر يتعاطف مع مصالح البطون ، ويريد إنصافها ، ويريد لها أن تجتمع حول الإسلام ولا تتفرق . وأبو بكر رجل وديع يكره المواجهة ، ورجل كبير بالسن ، والعرب تحترم كبر السن ، لذلك فإن عمادة البطون عمليا كانت لعمر ، وفخريا كانت لأبي بكر الصديق رضي الله عنهما . ومما لا شك فيه أن البطون القريشية مجتمعة كانت أقوى القوى السياسية في عاصمة النبي . 3 - الأنصار : وهما الأوس والخزرج والبطون المؤلفة لهذين الرهطين ، وقد طبعا على التنافس في ما بينهم ، فلم يقبل أحد منهما رئاسة الآخر ، وقد لطف الإسلام حدة التنافس وساعد على تصفية النفوس ، لكنه لم يقتلع النزعات الخفية للقناعات القبلية ، وأكثريتهم تحب من أحب الله ورسوله ، وتتعاطف مع الإمام علي . 4 - أبو سفيان وبنو أمية : صحيح أن بني عبد شمس من البطون ولكن موقع أبي سفيان القيادي ومكانته في الجاهلية يأنفان به عن القبول بالتبعية لبني تيم قوم أبي بكر أو بني عدي قوم عمر ، فهو مؤمن ومقتنع أن هذين البطنين خلقا ليقادا لا ليقودا . وقد حاول أبو سفيان أن يتحالف مع علي ضد أبي بكر تحت شعار بني عبد مناف ، ولكن عثمان كان في صف أبي بكر ، فضلا عن ذلك ، فإن أبا بكر وعمر قد استرضياه وتركا له ما بيده من الصدقات ، وأمرا ابنه على جيش الشام ، فانضم إلى تحالف البطون وتوطد أمر معاوية بعد موت أخيه ، وآلت لمعاوية زعامة بطون قريش المتحالفة . 5 - المنافقون : الذين آمنوا بألسنتهم وكفرت قلوبهم وهم قطاع كبير من أبناء المجتمع اليثربي ، معروفون ، وآخرون غير معروفين ، غالبوا النبي فغلبهم ، وخادعوا الله فخدعهم ، ومكروا وأحاط الله بمكرهم ، وكشفهم وعراهم ، وبين الوسائل التي تميزهم - ومنها كراهيتهم للنبي ، وبغضهم لعلي - وقد هلل
287
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 287