نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 286
والخليفة من بعده ، وقد اشتهر بعلمه الذي لا يجارى ، وفروسيته التي لا تبارى ، وبمنزلة من النبي منزلة تتقاصر دونها المنازل ، حتى أقر العدو والصديق أن منزلته من النبي كمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبيا . ويليه بالشرف ابناه الحسن والحسين ، فهما ابنا رسول الله بالنص ، وهما إمامان بالنص أيضا . ثم تتوالى دوائر الشرف الهاشمي . 2 - المهاجرون : وهم الذين هاجروا من مكة إلى المدينة قبل فتح مكة ، وتطلق على أبناء بطون قريش ومن والاهم . والهاشميون من المهاجرين ولكن البطون تتخذ موقفا موحدا من بني هاشم ، وتنظر للهاشميين نظرة غير مريحة ، لأنها مشوبة بروائح التاريخ والقبلية والعواطف الإنسانية المتناقضة . فالبطون قد أجمعت على محاصرة بني هاشم وفشلت . والبطون قد أجمعت على قتل النبي وفشلت . والبطون أعلنت حربها على النبي وقاومت دعوته وفشلت . والبطون شنت حربا مسلحة على النبي وبني هاشم وفشلت . ثم سلمت واستسلمت لأنه لا بديل عن الإسلام ، ولكنها بطبائعها البشرية لن تنسى الأحبة الذين قتلهم الهاشميون خاصة عميدهم علي بن أبي طالب . وهي لم تقبل مختارة أن يكون النبي من بني هاشم . وهي لا ترتاح إطلاقا للمكانة التي أعطاها الإسلام لبني هاشم عامة ولأهل البيت خاصة ، ولا تطيب نفسا بمكانة علي الدينية . عمادة البطون القريشية : يبدو واضحا أن بطون قريش لا تقبل أن يكون عميدها بعد النبي من بني هاشم ، ويبدو واضحا أن بطون قريش بالإجماع تكره كراهية مطلقة أن يجمع الهاشميون مع النبوة الملك ، ولا خلاف بينها على هذا المبدأ ، إلا قلة من البطون قد شذوا عن هذا الإجماع . ولسوء الحظ أن عمر بن الخطاب يرى أن هذه الكراهية هي عين الصواب وعين التوفيق .
286
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 286