نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 264
16 - الورقة الثانية حل الخلاف العائلي الخلاف بين بطون قريش وبين بني هاشم هو خلاف عائلي ، فالرسول محمد ( منا ومنكم ) على حد تعبير أبي بكر ( رضي الله عنه ) للعباس بن عبد المطلب ، فالرسول من قريش والبطون كلها قريشية ، والهاشميون هم أعدل الناس ، وأكثرهم بعدا عن الظلم ، فيجب حل الخلاف العائلي بين بني هاشم والبطون حلا عادلا . فالهاشميون اختصوا بالنبوة من دون بطون قريش ، وبالنتيجة فالبطون لا تعترض إطلاقا على النبوة الهاشمية ولا تطالب بها ، وتبارك بالإجماع لبني هاشم هذه النبوة ، ولا ترغب تلك البطون بالإجماع بأي مشاركة في نبوة بني هاشم ، وهذا حق وعدل . لكن أن البطون مثل بني هاشم ينتمون لقريش عشيرة النبي ، فيجب أن ينالهم نصيب من تركة النبي ، وتركة النبي تتلخص بكلمتين : النبوة والخلافة . وحيث إن الهاشميين قد أخذوا النبوة وحدهم فيجب أن تتوزع بقية التركة وهي الخلافة على البطون ، تتداولها في ما بينها وحدها ، بدون مشاركة أي هاشمي . بمعنى أن النبوة لبني هاشم على وجه التفرد والاختصاص ، لا يشاركهم فيها أحد من البطون . وهي خالصة لهم . وأن الخلافة لبطون قريش تتداولها على وجه التفرد والاختصاص ، لا يشاركهم فيها أحد من بني هاشم ، وهي خالصة لهم . 17 - محاسن حل الخلاف العائلي حل الخلاف بهذه الطريقة هو الحل الأمثل ، لتجنب إجحاف بني هاشم ، لأن جمع الهاشميين للخلافة مع النبوة يؤدي للإجحاف كما أكد ذلك عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) ، وهذه القسمة هي الهدى والصواب ، كما أكد ذلك عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) ، أما الترتيبات الإلهية التي تعطي الهاشميين النبوة والخلافة فقد كرهتها قريش ، وهي تؤدي لفرقة بطون قريش ، كما أكد ذلك سيدنا عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) ، وقد وثقنا ذلك في الفصول السابقة ، وسنعيد التوثيق .
264
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 264