نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 263
بطلها ، وهو نبيها ، وهو حاكمها ، وهو الرجل المدعوم بالعناية الإلهية ، ورجالات البطون يستمدون فخرهم وشرفهم من موالاته ، فتركوا فكرة المواجهة لأنها فاشلة في هذه المرحلة ، وأن طريق المجد والملك الحقيقي هي في موالاة محمد وليس في معاداته . وإذا كانت معاداة محمد قدرا ، فلتكن معاداة منظمة لا تثير حفيظة الجموع الموالية لمحمد ، والتي تراه بطلها الأوحد . 14 - الخطة المثلى لمواجهة عصر ما بعد النبوة تفتقت عقلية بطون قريش عن خطة قبلية سياسية مثلي ، تجمع بين الصيغة السياسية الجاهلية وبين نظام الإسلام السياسي ، وتقوم على خلط الأوراق ، وإعادة ترتيبها من جديد تحت إشراف رجالات البطون المسكونة أنفسهم بمرض الصيغة السياسية الجاهلية ، لذلك وضعوا مجموعة من الأوراق لمواجهة الترتيبات الإلهية لعصر ما بعد النبوة والالتفاف عليها . 15 - الورقة الأولى الخلاف العائلي توصلت رجالات قريش إلى معادلة واقعية مفادها : أن كل البطون القريشية بما فيها البطن الهاشمي ينتمون لقريش ، وبما أن محمدا من بني هاشم ، وبما أن بني هاشم من قريش فمعنى ذلك أن محمدا من قريش ، وأن قبيلة قريش هي عشيرته الوحيدة ، والخلاف بين بطون قريش هو خلاف عائلي تماما . فالهاشميون أولا وأخيرا هم بطن قريشي ، وطالما أن محمدا من قريش ، وطالما أن قريشا هم أهله وعشيرته ، فهم أولى بميراثه وبسلطانه ( الله أكبر من ينازعنا سلطان محمد ونحن أهله وعشيرته ، إن العرب تأبى أن تولي الخلافة إلا من كانت النبوة فيهم ) هذه هي عين الجملة التي استعملها عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) في سقيفة بني ساعدة . ومن هنا نشأت قاعدة أن الأئمة من قريش ، لأن قريش عشيرة النبي ، وتوطدت هذه القاعدة حتى نقلتها الأمة بالإجماع .
263
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 263