responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 262


ليس هذا فحسب ، بل إن النبي يعلن بأن البطن الهاشمي هو خير بطون الأرض ، وأن بيت عبد المطلب هو خير بيوت بني البشر ، ثم يضع الكساء على الأبناء والنساء والأنفس ، ويتلو قول الله تعالى ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ثم يعلن النبي بعد ذلك أن هؤلاء هم أهل بيته .
والأشد خطورة من الجميع أن النبي قد أعلن بأن الصدقات لا تجوز على آل محمد ، وأن لهم حقا معلوما في موارد الدولة ، وهو خمس الخمس .
ثم إن القرآن طلب من النبي أن يعلن بأنه لا يسأل الناس أجرا على هدايته لهم وإنقاذهم ، إلا المودة في القربى . . . إلخ .
والأنكى من الجميع أن الصلاة عليهم جزء من الصلاة المفروضة !
12 - الكارثة أدركت بطون قريش ما يرمي له محمد ، وفهمت توجه الترتيبات الإلهية ، وأنه صار بحكم المؤكد أن قيادة عصر ما بعد النبوة ستكون في بني هاشم ، وبالتحديد في علي الذي قتل الأحبة والسادات ، ومن بعد علي ستكون في بنيه ، فمن يتقدم عليهم وهم أبناء الرسول ، ومن يحاربهم وهم ناصية بني هاشم ، ومن يرفض الانقياد لهم وهم أبناء النبي ، وإذا تحققت هذه النوايا والتوجهات ، فمعنى ذلك أن الهاشميين قد أخذوا النبوة ، وأخذوا الخلافة معا ، أو جمعوا ما بين النبوة والخلافة ، وبين الدين والملك معا ، وهذا يعني أنهم قد أخذوا الشرف كله ، واختصوا بالفخر كله ، وحرموا منهما بطون قريش ، وتلك والله كارثة برأيهم ، الموت خير من مواجهتها أو العيش في ظلالها ! ! ! !
13 - وسائل مواجهة الكارثة أي مواجهة بين بطون قريش وبين محمد مكتوب عليها الفشل الذريع ، فقد هزمها على صعيد الدولة مجتمعة ، واستقطب حوله العرب ، ودانت له الجزيرة ، فالمواجهة بين البطون وبين محمد بهذه المرحلة كارثة محققة للبطون ، فمحمد هو حبيب الجماهير ، وهو

262

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست