responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 261


يجتث جذورها ! ومع شيوع نبأ النبوة وصعودها واستقرارها نبتت فكرة الحسد لبني هاشم في نفوس تلك البطون ، ونشأت كراهية تفضيل الله تعالى لهم على كل البطون ، وتصورت البطون القريشية أنه ليس لهذا التفضيل ما يبرره .
لقد كانت هذه التصورات تنمو في قلوب بعض المسلمين في الخفاء ، وتتربص الفرص للتعبير العلني والتواجد الواقعي كتوجه سياسي .
11 - خطة بطون قريش لمواجهة عصر ما بعد النبوة 1 - بطون قريش تحلل الواقع في أواخر عهد النبوة ، وتكتشف أن الإسلام قد انتشر انتشارا واسعا ، وأن العرب قد توحدوا في ظلال دولة لأول مرة في التاريخ ، وأن الجزيرة العربية قد دانت تماما لدولة النبي ، وأن النبي قد بدأ يعد العدة ليواجه المسلمون عصر ما بعد النبوة ، وكل الدلائل تشير بأنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سيسلم قيادة هذا العصر لابن عمه ، وزوج ابنته ، وفارس الإسلام الأعظم ، علي بن أبي طالب ، فها هو يعلنه وليا للمؤمنين مجتمعين في غدير خم ، ويعلنه وليا لكل مؤمن ومؤمنة ، وها هو النبي يعلنه أميرا للمؤمنين ، وخليفة من بعده ، ويتوجه بتاج الولاية والإمامة والخلافة أمام جمع يزيد على ماءة ألف ، ولم يكتف النبي بذلك بل أعلن ابنه الحسن إماما ، وأعلن ابنه الحسين إماما ، وأعلن أنهما ابناه ، وأنهما سيدا شباب أهل الجنة ، وريحانتاه من هذه الأمة ، وأن الله جعل نسل كل نبي من صلبه وجعل نسل وذرية محمد من صلب علي .
ومن المثير للانتباه حسب تحليل هذه البطون أن آية المباهلة الواردة في القرآن الكريم ، وتطبيقها العملي أمام الصحابة ، حصرت الأبناء والنساء والأنفس بمحمد وعلي وفاطمة وحسن وحسين فقط ، وتلك إشارة ضوء صارخة تعكس نوايا النبي ، وتعكس توجه الترتيبات الإلهية .
والأخطر من ذلك إعلان النبي أن من والاهم فقد والى الله ، ومن عاداهم فقد عادى الله !

261

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست