نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 259
هاشم ، فليس مقبولا أن يكون النبي من بني هاشم ، لأن هذا ترجيح للهاشميين على بقية البطون ، ونسف للصيغة السياسية الجاهلية ، تلك الصيغة التي أشاعت الأمن والاستقرار بين البطون ، وأكسبت كل البطون احترام العرب ، وعندما فوجئت تلك البطون بإعلان نبوة محمد الهاشمي صعقت وجن جنونها ، لأن هذا الإعلان هو نسف للصيغة ، أو تعديل لصالح الهاشميين بدون موافقة البطون المشتركة بهذه الصيغة . 8 - المطلب الأساسي ، ورفضه ، وعاقبة الرفض اجتمعت بطون قريش وطلبت من الهاشميين أن يسلموها محمدا لتقتله ، أو يخلوا بين هذه البطون وبين محمد حتى تقتله ، لأن ما يقوله محمد يمس مصالح هذه البطون الحيوية ، كان هذا مطلب قريش عندما فشلت وسائلها الأخرى ، وعندما أدركت تصميم النبي على مواصلة الدعوة الإسلامية ! ولأن الهاشميين تاج العرب ، وخير بطن بالنص الشرعي ، رفضوا بإباء وكبرياء هذا المطلب ، وأعلنوا أنهم مع محمد ، ولن يسمحوا لأحد من هذه البطون أن يمس شعرة واحدة منه . عندئذ أجمعت البطون على حصر الهاشميين في شعب أبي طالب ، وحاصرتهم ثلاث سنين ، وضاقت الدنيا بما رحبت على الهاشميين ، حتى اضطروا أن يأكلوا ورق الشجر من الجوع ، واضطر أطفالهم أن يمصوا الرمال من العطش ، ولكنهم لم يستسلموا ! وفشل الحصار ، واستمرت الدعوة رغم مقاومة هذه البطون الضارية ، ثم أجمعت تلك البطون على أن تشترك بقتل النبي ، وأن يرميه رجالها بقوس واحدة ، حتى لا يقوى الهاشميون على المطالبة بدمه ، فيضيع بين تلك البطون ! وعندما حزمت أمرها ترك النبي مكة وهاجر إلى المدينة ، ونجاه الله من شر تلك البطون ومكرها . 9 - الهاشميون تجاوزوا الحدود بميزان البطون
259
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 259