نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 258
< فهرس الموضوعات > 6 - ترك الترتيبات الإلهية وإيجاد ترتيبات وضعية . < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 7 - تعليل موقف رواد الترتيبات الوضعية . < / فهرس الموضوعات > يمكن الدفاع عنه وفق كل المعايير الشرعية والعقلية . 6 - ترك الترتيبات الإلهية وإيجاد ترتيبات وضعية لم ترق الترتيبات الإلهية لبطون قريش ، وكيفتها على أنها ترتيبات مجحفة ، لم تأخذ بعين الاعتبار حقوق بطون قريش ، وتؤدي بالنتيجة إلى الإجحاف . والسبب بهذا التكييف أن تلك البطون مسكونة بالصيغة السياسية الجاهلية التي سادت مكة المكرمة قبل شروق شمس الإسلام ، تلك الصيغة القائمة أصلا على اقتسام مناصب الشرف السياسية ، بحيث يختص كل بطن بمنصب من هذه المناصب ، وبالكيفية التي تم الاتفاق عليها في حينه ، وهي كيفية لا غالب فيها ولا مغلوب . ومع الأيام استقرت هذه الكيفية في الأذهان والقلوب ، وأصبحت جزءا لا يتجزأ من المعتقدات السياسية الجاهلية ، بل إنها تحولت إلى قناعة مطلقة مستقرة تماما في العقل الباطني لبطون قريش ، ومن هنا فلا ينبغي أن تعجب إذا قلنا أن هذه القناعة هي التي تفسر عناد بطون قريش بمقاومتها للدعوة المحمدية طوال 13 سنة ، وهي وحدها التي تقف وراء حروب بطون قريش العدوانية ضد الإسلام ونبي الإسلام ، ولم تستسلم تلك البطون إلا بعد 21 عاما من المقاومة الضارية لدعوة الإسلام ولدولة الإسلام ، وبعد أن استفرغت جهدها بالكيد ، وأحيط بها ، وحوصرت في جزيرة من الشرك ، وأغلقت بوجهها كل الأبواب ، ولم يبق أمام هذه البطون إلا بابان : باب الدخول بالإسلام ، أو باب الموت ، فاختارت الدخول في الإسلام . 7 - تعليل موقف رواد الترتيبات الوضعية منذ اللحظة الأولى التي بزغت فيها شمس الهداية الإلهية ، وقفت بطون قريش وقفة رجل واحد ضد نبوة ورسالة محمد بن عبد الله ، لا حبا بالأصنام ، فليس في الأصنام ما يحب ، ولا كراهية بتعاليم الإسلام ، لأنه ليس في هذه التعاليم ما تنفر منه الفطرة البشرية ، أو يعافه العقل السليم ، ولكنها كرهت كرها شديدا أن تكون النبوة في بني
258
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 258