نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 245
للرجل الذي يرجونه بعد زعيمهم . راجع نظام الحكم لظافر القاسمي وقد نقلها عن تاريخ الطبري صفحة 197 - 198 ومجلد 5 صفحة 237 ، وراجع كتابنا النظام السياسي في الإسلام صفحة 32 - 35 بمعنى أن عمر ( رضي الله عنه ) رتب الأمور بحيث يكون الخليفة من بعده هو عثمان بن عفان ، وهو يعلم أن عثمان هو الذي سيكون الخليفة من بعده . وما يؤكد ذلك ما رواه المتقي الهندي في كنز العمال مجلد 3 صفحة 160 أن عمر قال : بايعوا لمن يبايع له عبد الرحمن بن عوف ، فمن أبى فاضربوا عنقه . ومن الواضح أن عبد الرحمن سيختار عثمان ، لأن هذه رغبة الخليفة وتوصيته ، أنظر إلى قول أبي بكر لعثمان عندما كتب العهد لعمر : والله لو كتبت نفسك لكنت أهلا لها . وجاء في طبقات بن سعد - طبعة أوربا مجلد 5 صفحة 30 - 31 بترجمة سعيد بن العاص ما خلاصته : أن سعيدا طلب من عمر أرضا ليوسع داره ، فذهب معه عمر فزاده ، قال سعيد : فقلت : زدني يا أمير المؤمنين ، فقال عمر : حسبك ، فسيلي الأمر من بعدي من يصل رحمك ، ويقضي حاجتك : فآلت الأمور إلى عثمان فوصلني ، وقضى حاجتي ، وأشركني في أمانته . بمعنى أن عمر بن الخطاب لم يخل على الناس أمرهم ، ولم يترك أمة محمد هملا لا راعي لها من بعده ، بل عين عمليا عثمان ، لأنه يخشى الفتنة ، ويكره أن يترك أمة محمد لا راعي لها ، فرضي الله عن عمر . 21 - عثمان بن عفان قتل عثمان ( رحمه الله ) ، ولو أمد الله في عمره لاستخلف مروان بن الحكم ، أو معاوية بن أبي سفيان ، أو عبد الله بن سرح ، أو غيرهم من وزرائه الناصحين له . ولو أسعفه العمر ما ترك أمة محمد بعده هملا لا راعي لها ، على حد تعبير أم المؤمنين .
245
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 245