نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 240
بعدك هملا ، فإني أخشى عليهم الفتنة ، فأتى عبد الله ، فأعلمه ، فقال عمر ومن تأمرني أن أستخلف ؟ لو أدركت . . . إلخ . راجع أيضا أعلام النساء مجلد 2 صفحة 786 وروى المسعودي في مروج الذهب مجلد 2 صفحة 253 ، أن عبد الله بن عمر دخل على عمر بن الخطاب وهو يجود بأنفاسه فقال : يا أمير المؤمنين استخلف على أمة محمد ، فإنه لو جاءك راعي إبلك أو غنمك وترك إبله أو غنمه لا راعي لها للمته وقلت له : كيف تركتك أمانتك ضائعة ؟ فكيف يا أمير المؤمنين بأمة محمد ؟ فأجابه عمر : إن أدع فقد ودع من هو خير مني ، وإن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني . جاء في تاريخ الطبري مجلد 4 صفحة 53 ، وفي العقد الفريد مجلد 2 صفحة 254 أن أبا بكر قال في مرضه الذي توفي منه : وددت أني سألت رسول الله لمن هذا الأمر فلا ينازعه أحد ؟ ووددت أني كنت سألته هل للأنصار في هذا الأمر نصيب ؟ وأخرج البلاذري في أنساب الأشراف مجلد 5 صفحة 16 عن ابن عباس قال : قال عمر : لا أدري ما أصنع بأمة محمد - وذلك قبل أن يطعن - فقلت ولم تهتم وأنت تجد من تستخلفه ؟ . . . إلخ . 16 - تكييف إشاعة أن النبي ترك أمته ولم يستخلف راجت إشاعة أن النبي قد مات ولم يستخلف ، إنما خلى على الناس أمرهم ، ومع الأيام وبفضل وسائل الإعلام التي كانت تحت سيطرة السلطة الغالبة طوال التاريخ ، تحولت هذه الإشاعة إلى قناعة آمنت بها الأكثرية الساحقة من الأمة . وقد رأينا أن ابن عمر بن الخطاب وصف هذه الإشاعة - أي ترك الأمة دون راع - بأنها تضييع للأمانة ، وأنها تفريط ، وأنها محل لوم يترفع عن الوقوع بها راعي الإبل أو راعي الغنم على حد تعبيره ، وأن ترك الأمة بدون راع يعني تركها هملا على حد تعبير أم المؤمنين عائشة ، وبالتالي فإن هذا الترك يؤدي للفتنة ، كما توقعت أم المؤمنين . تلك هي خلاصة التكييفات التي خلعها ابن عمر وخلعتها أم المؤمنين على فكرة ترك عمر لأمة محمد دون أن يستخلف عليها من بعده . فهل يعقل أن يكون راعي
240
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 240