نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 24
راجع الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري مجلد 1 صفحة 5 - 11 والخلاصة أن الصديق لم يترك أمة محمد هملا ، إنما استخلف عليها عمر . وعمر على فراش الموت وقد افتقد أبا عبيدة ، وافتقد سالم ، وافتقد معاذ بن جبل ، وحتى لا يدع أمة محمد هملا وبغير راع ، استخلف عليهم عمليا عثمان بن عفان ، وعثمان ( رضي الله عنه ) هذا موضع ثقة الصديق بدليل أنه عندما كتب العهد لعمر قال له الصديق : لو كتبت نفسك لكنت أهلا لها . راجع صفحة 438 مجلد 2 من تاريخ الطبري ، وصفحة 37 من سيرة عمر لابن الجوزي ، وصفحة 85 مجلد 2 من تاريخ ابن خلدون ، وصفحة 147 من كتابنا النظام السياسي في الإسلام ، وباب القيادة السياسية من كتاب المرجعية السياسية في الإسلام . وكان موضع ثقة الفاروق أيضا ، فكان الناس إذا أرادوا أن يسألوا عمر بشئ رموه بعثمان ، وكان عثمان يدعى في إمارة عمر بالرديف ، والرديف بلسان العرب الرجل الذي يأتي بعد الرجل ، والعرب تقول ذلك للرجل الذي يرجونه بعد زعيمهم . راجع نظام الحكم للقاسمي صفحة 419 كما نقلها عن الطبري من ابتداء معركة القادسية . والخلاصة أن الفاروق لم يترك أمة محمد هملا وبغير راع من بعده . فتلك أمور معروفة ، فالثلاثة الذين حضروا اجتماع السقيفة قد خرجوا من السقيفة معا مثلما دخلوها معا ، وترتبت حقيقة أن أبا بكر هو الخليفة الأول ، وأن عمر هو الخليفة الثاني ، وأن أبا عبيدة هو الخليفة الثالث ، وبموت أبي عبيدة وقع اختيار الخليفتين على عثمان ، ومن يدقق بالشروط التي وضعها عمر لأصحاب الشورى - الخمسة لأن طلحة كان غائبا - يكتشف أن عثمان بن عفان قد عهد إليه عمر بالنص ، أو إن شئت فقل : سماه خليفة بالنص ، راجع كتابنا النظام السياسي في الإسلام صفحة 148 وصفحة 328 وبعد أن تولى الأمويون رئاسة الدولة لم يتركوا الأمة هملا وبغير راع ، بل أصبح العهد هو الطريقة المتبعة على الأغلب في تولية الخليفة ، وهكذا الحال في عهد العباسيين ،
24
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 24