responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 237


< فهرس الموضوعات > 12 - إخراج النبي من دائرة التأثير على الأحداث .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 13 - لم العجلة يا ابن الخطاب .
< / فهرس الموضوعات > 12 - إخراج النبي من دائرة التأثير على الأحداث بنجاح الذين حالوا بين النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبين كتابة الكتاب الذي أراد ، خرج النبي عمليا من دائرة التأثير على الأحداث تماما ، فلو أصر النبي على كتابة الكتاب الذي أراد لأصر الذين حالوا بينه وبين كتابة ما أراد على أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - حاشا له - هجر أو يهجر ، وفي ذلك تهمة تهز العقيدة نفسها من الأعماق ، لأن النبي تلقى القرآن من ربه وتلقى المسلمون القرآن منه ، لهذا السبب عدل الرسول عن كتابة الكتاب الذي أراد ، واكتفى بالنصوص الشرعية التي أعلنها للأمة منفردة ومجتمعة .
كانت لحظات حاسمة ، حرمت الأمة من تلخيصه للموقف ، وصدموا خاطره الشريف ، وواجهوه بكلمة هجر ، يهجر - حاشا له - وبمعصيته انهار أكبر ركن من أركان الشرعية ، وعلى أثر هذا الانهيار تهاوت واقعيا الترتيبات الإلهية ، وفقد تأثيره على الأحداث المتلاحقة ، ودنت منيته ، وفارقت الروح الطاهرة الجسد المبارك ، وغرق أهل البيت في أساهم ، وانشغلوا في مصابهم ، وانطفأت النجوم ، وأظلمت الدنيا !
بهذا المناخ تحرك عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) وقاد زمام المبادرة ، وقام بدور المؤسس لعهد ما بعد النبوة بعد أن خرج ظافرا ومنتصرا في مواجهته مع النبي نفسه ، حيث تمكن ومن والاه من أن يحولوا بين النبي وبين كتابة ما أراد ! ! !
وقد فصلت هذه المأساة في كتابي نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام صفحة 281 13 - لم العجلة يا ابن الخطاب ها هو النبي يموت حقا ، ها هي الملائكة في صعود وهبوط ، لتودع الرجل الذي خلع على الحياة إهابا جديدا ، وكشف عن معانيها الإلهية ، ولتلقي نظرة الوداع الأخيرة على الجثمان المقدس ، خبر الوفاة ينتشر سريعا في طول البلاد وعرضها ، النبأ يصعق

237

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست