نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 222
< فهرس الموضوعات > 6 - الثمرة والنتيجة . < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 7 - من هو الإمام بعد النبي . < / فهرس الموضوعات > وتسير تحت إمرته ، أو أنه لم يتمكن من إقناع أمة بذلك ، فمعنى ذلك أن مشروع الإنقاذ الإلهي قد أجهض ! والخلاصة أن الإمامة أو رئاسة الدولة هي قدر مشترك بين الله تعالى وبين الأمة ، فالله تعالى يعين الأعلم والأفهم ، والأصلح والأفضل ، ويعلن ذلك للأمة ، والتعيين والاختيار قد يكون من الله تعالى مباشرة كتعيينه واختياره للنبي ، أو غير مباشرة ، فيكلف النبي بأن يعين هذا أو ذاك إماما من بعده ، ودور الأمة هو القبول والمبايعة كحالة من التعاقد على تنفيذ الخطة الإلهية للإنقاذ ، وتطبيق المنظومة الحقوقية الإلهية . 6 - الثمرة والنتيجة إذا أطاعت الأمة ربها ونبيها ، وقبلت بالتعيين الإلهي ، وأقبلت على البيعة تؤجر في الآخرة ، وتسود في الدنيا وتسعد ، وإن امتنعت الأمة وبايعت غيره تؤثم في الآخرة ، وتشقى في الدنيا ، وتتحول إلى حقل تجارب للغالبين ، ويتحكم بها الغالب كائنا من كان ، وتنقسم إلى شيع وأحزاب يذوق بعضها بأس بعض ، وتبقى في شقاء دائم حتى تعود للترتيبات الإلهية . 7 - من هو الإمام بعد النبي لقد قاد النبي الأعظم الدعوة الإسلامية وسط ظروف محلية وعالمية بالغة العسر والشدة ، ونجح بعد عذاب نجاحا ساحقا ، ثم حول الدعوة إلى دولة ، ونفذ خطة الإنقاذ الإلهي ، وطبق المنظومة الحقوقية الإلهية ، وبلغها للناس كاملة غير منقوصة ، وأعلن الله جلت قدرته كمال الدين وتمام النعمة ، وأعلن النبي أنه خير فاختار ما عند الله ، وأنه سيمرض ، وأنه سيقبض في مرضه ، ولخص الموقف لمن حوله بصيغ في غاية الإيجاز حتى لا ينسوا ، وبلغها لهم فرادى ومجتمعين في الإقامة والسفر ، وفي الليل وفي النهار ، لأنه مشفق وناصح ، وعلى علم بما يتربص بهذه الأمة ، لهذا حرص أن يبين لهم كل شئ على الإطلاق ، عسى أن تنتقل الأمور انتقالا سلميا بعد وفاته ، وأن تأخذ طابع الدوام والمؤسسية ، فلا يختلف اثنان .
222
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 222