responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 221


5 - رئاسة الدولة في الإسلام قدر مشترك بمعنى أن الله وحده هو الذي يعلم علما يقينيا من هو الأعلم والأفهم بالمنظومة الحقوقية الإلهية المراد تبليغها للناس وتطبيقها عليهم ، وهو وحده الذي يعلم علما يقينيا من هو الأصلح والأفضل بين هؤلاء الناس ، ليكون قائدا لهم ، وطالما أن الله وحده هو الذي يعلم ذلك علم اليقين ، وحيث أن غاية الأعلم والأفهم والأفضل والأصلح هو غاية المحكومين ومقصدهم ، فيعني ذلك أن مقصد المخلوق والخالق قد اتحدا . عندئذ يعلن الله تعالى هذا الشخص الذي توفرت فيه تلك الشرائط ، ويكلفه بتنفيذ الخطة الإلهية ، ووضع المنظومة الحقوقية موضع التطبيق . فالله سبحانه وتعالى هو الذي دلنا على هذا الشخص ، وقدمه لنا ، وشهد بأن الصفات المطلوبة متوفرة به ، وأنه هو وحده المؤهل بهذه الفترة الزمنية أو تلك لتنفيذ الخطة الإلهية ، أو وضع المنظومة الحقوقية الإلهية موضع التطبيق .
الله سبحانه وتعالى دل الأمة وأرشدها إلى الأعلم والأفهم بالمنظومة الحقوقية الإلهية ، وإلى الأفضل والأصلح ، وتلك هي غاية الأمة ، عندئذ تقبل الأمة بالتكييف الإلهي ، وتصدقه ، وتباشر بمبايعة هذا الشخص ، والتعاقد معه ، على أن يعمل الفريقان - الإمام والأمة - لتنفيذ الخطة الإلهية ، وتطبيق المنظومة الحقوقية الإلهية تحت إشراف ، وقيادة ، وتوجيه الإمام المعين إلهيا ، والمصادق على تعيينه شعبيا .
والإمام إمام لأن الله تعالى كلفه بالإمامة ، وخوله تنفيذ الخطة الإلهية ، وتطبيق المنظومة الحقوقية ، لكن الخطة لا تنفذ وفق قواعد الابتلاء الإلهي إلا ببشر ، ولا تطبق المنظومة الإلهية إلا ببشر وعلى بشر ، فعندما تمت البيعة تحققت إمكانية التطبيق والتنفيذ ، فالإمام وحده بدون فئة بشرية مؤمنة يتعذر عليه تنفيذ الخطة وتطبيق المنظومة ، الإمام يد والأمة يد آخر . الأمة المؤمنة جند الله ، والإمام هو القائد العام لجند الله في هذه المنطقة أو تلك ، لنفترض أن الإمام لم يجد أمة تبايعه ، وتتعاون معه ،

221

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست