نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 213
وهذا يستدعي أن يكون هذا الرجل هو الأفهم والأعلم بالترتيبات الإلهية ، وأفضل الموجودين ، وأصلحهم للقيادة والمرجعية معا ، وتلك صفات موضوعية خفية لا يعلمها إلا الله تعالى ، ومن هنا اختص جلت قدرته بتحديد هذا الرجل ، وتكليفه بقيادة خطة الإنقاذ الإلهي ، أو وضع الترتيبات الإلهية موضع التنفيذ . بينما الترتيبات الوضعية هي مجرد تصورات ظنية يضعها فرد ، أو شلة ، أو فئة ، ويقدمونها للناس على أساس أنها خطة إنقاد ، أو منهج إدارة وترشيد لحركة المجتمع ، ويفرضونها على المجتمع بالحديد وبالنار ، ويشرف على تنفيذها رجل لا برهان معه ، ولا سند له من الشرعية ، سوى أنه الغالب . فهو الذي يبين التصورات الظنية ، وهو الذي ينفذها ، تدعمه فئة تتقاسم وإياه المنفعة ، ويتنعمون معا ، بينما يشقى السواد الأعظم . 10 - أركان الترتيبات الإلهية خطة الإصلاح الإلهي ، أو المنظومة الحقوقية الإلهية ، أو الترتيبات الإلهية لإنقاذ هذا المجتمع أو ذاك ، تتكون من ثلاثة أركان : الركن الأول : قيادة سياسية ومرجعية معا : وهي تتكون من نبي مرسل يتولى بيان الخطة الإلهية ، أو توضيح التعليمات الإلهية توضيحا قائما على الجزم واليقين ، ونقل هذه التعليمات الإلهية إلى واقع حي ، وحركات ملموسة ، فهو المرجع اليقيني الأوحد لكل ما يتعلق بالخطة الإلهية ، أو مجموعة قواعد المنظومة الحقوقية الإلهية ، فلا مرجع سواه ، وإن تعددت المراجع بأمره فقوله هو الفصل ، فهو المهيمن عليها ، وهو الموجه لها ، تصدر نهائيا عن حكمه ، وتسلم بيقينية هذا الحكم ، وبنفس الوقت هو القيادة السياسية ، يقود بنفسه ، ويستعين بغيره . وقوله وفعله وتقريره هو جزء من المنظومة الحقوقية ، يقرأ معها ، وتفهم به . الركن الثاني : منظومة حقوقية إلهية : وهي كتاب الله المنزل من عند الله باللفظ والمعنى ، مع ما يستتبعه من تفضل إلهي بالتوضيح ، وهذا الكتاب هو بمثابة خطة إلهية
213
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 213