نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 212
بأنه القائم مقام النبي بالبيان مع أنه غير مخول بذلك ، ولا هو معد إلهيا ليقوم مقام النبي بمهمة بيان القرآن ! ! ولو أتيحت الفرصة للإمام الشرعي المعد إلهيا والمخصص لبيان القرآن ، لوجد العباد حكم كل شئ في القرآن الكريم ، ولكشف لهم هذا الإمام عن الأحكام الشرعية كشفا قائما على الجزم واليقين ، ولكن الغالب نحى الإمام عن مهمته ، وحاول أن يقوم مقام الإمام فعجز ، ولكنه يخفي عجزه . 8 - تفعيل المنظومة الحقوقية الإلهية في عهد النبوة بمعنى كيف تعمل المنظومة الحقوقية الإلهية في عهده النبوة ؟ كيف تقوم بترشيد حركة المجتمع السياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ، والعقائدية ، والدولية ، وفق أحكامها ؟ كيف تنقلها من عالم النص إلى عالم التطبيق سواء في عهد النبوة ، أو بعد عهد النبوة ؟ هذا عين ما قصدناه بمصطلح التفعيل . إن المطلوب هو إحلال الترتيبات الإلهية لإدارة وترشيد حركة المجتمع محل الترتيبات الوضعية ، بمعنى أن عقيدة وضعية فاسدة تحكم هذا المجتمع أو ذاك ، ونتيجة تحكم هذه العقيدة ، ونتيجة لترتيباتها تردت حالة هذا المجتمع أو ذاك ، وتعذر تغييرها ، وإنقاذ المجتمع بدون إلغاء هذه العقيدة الوضعية الفاسدة وإحلال العقيدة الإلهية محلها ، على اعتبار أن العقيدة الإلهية هي خطة الإنقاذ الإلهي للمجتمع . 9 - الترتيبات الإلهية والترتيبات الوضعية الترتيبات الإلهية خطوط عريضة ، وتفصيلية يضعها الله نفسه لإدارة وترشيد حركة مجتمع الإيمان ، وهي ترتيبات قائمة على الجزم واليقين ، يشرف على توضيحها وبيانها وتنفيذها رجل مرتبط ارتباطا وثيقا بالله تعالى ، بحيث يكون بيانه وتوضيحه للترتيبات الإلهية هو عين المقصود الإلهي لا زيادة ولا نقصان ، ويكون تنفيذه للخطة الإلهية على العموم وبالتفصيل هو عين المشيئة الإلهية بالتنفيذ لا زيادة ولا نقصان ،
212
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 212