نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 203
لهذا القرآن ، وبالتالي لما حدث ذلك الفراغ الرهيب الذي أفسح المجال للعمل بالرأي مع وجود النص ، وأغرق المسلمين في بحار من الظن والتخمين ، ولأمكن توصيل حديث رسول لفظا ومعنى لكل أبناء الجنس البشري ! ! ولكن كيف تسمح قريش بكتابة أحاديث رسول الله بعد وفاته ، وهي التي كانت تعارض كتابة تلك الأحاديث حالة حياته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . راجع سنن الدارمي مجلد 1 صفحة 125 باب من رخص في الكتابة من المقدمة ، وراجع سنن أبي داود مجلد 2 صفحة 126 باب كتابة العلم ، وراجع مسند أحمد مجلد 2 صفحة 62 و 207 و 216 ، وراجع مستدرك الحاكم مجلد 1 صفحة 105 - 106 ، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر مجلد 1 صفحة 85 . تجد أن قريشا حال حياة النبي كانت تحرض على عدم كتابة أحاديث رسول الله ، بل وتمنعها بدعوى أنه بشر يتكلم في الرضا والغضب ، وتريد قريش أن تتأكد أن كلام الرسول مناسب أو غير مناسب ، وهل صدر في الرضا أم في الغضب ! ونتيجة قرار الحظر الذي فرضته السلطة ، والذي استمر 95 عاما ضاع حديث رسول الله تحت الأنقاض ، وبعد 95 عاما بدأت السلطة تبحث عن حديث الرسول بين الأنقاض ، فذهب الناس في ذلك طرائق قددا ! وبعد ذلك قل أن تجد حديثا واحدا لرسول الله مرويا بلفظه ومعناه ، وقل أن تجد حديثا دون أن تجد نقيضا له . وليس هذا فحسب بل إن السلطة طاردت الذين كتبوا بخط أيديهم وبإملاء رسول الله ، وشككت بهم ونفرت الناس منهم ، واتهمتهم بالكذب ، وأمرت بلعنهم على المنابر ، وهدمت دور الذين يحبونهم ، وأسقطت أسماءهم من ديوان العطاء ! كما ذكر ابن أبي الحديد نقلا عن المدائني في كتابه الأحداث ، وكما وثقنا سابقا . وهكذا بدلت السلطة نعمة الله بالرأي ، فجرت هذه الأمة إلى مزالق الدمار تحت شعار ( حسبنا كتاب الله )
203
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 203