نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 194
فقد اعتلى المنبر يوما وقال ( لا يحل لأحد يروي حديثا لم يسمع به في عهد أبي بكر ، ولا في عهد عمر ) . راجع منتخب الكنز بهامش مسند الإمام أحمد مجلد 4 صفحة 64 فمن الواضح أن عثمان ( رضي الله عنه ) قد حظر حظرا كاملا رواية أي حديث عن رسول الله لم يرو في زمن صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما . وفعل الخليفة الثالث يصب في النتيجة في غاية صاحبيه ، وهي أن القرآن وحده يكفي ( حسبنا كتاب الله ) . وجاء معاوية فاستعمل المغيرة بن شعبة على الكوفة وقال له . . . ولست تاركا إيصاءك بخصلة : لا تترك شتم علي وذمه ، والترحم على عثمان والاستغفار له ، والعيب لأصحاب علي والإقصاء لهم ، والإطراء لشيعة عثمان والإدناء لهم . فقال له المغيرة : قد جربت وجربت ، وعملت قبلك لغيرك فلم يذممني ، وستبلو فتحمد أو تذم ، فقال : بل نحمد إنشاء الله ! راجع تاريخ الطبري مجلد 2 صفحة 112 - 113 ومجلد 2 صفحة 28 ، وراجع تاريخ ابن الأثير مجلد 3 صفحة 102 ، وروى المدائني في كتاب الأحداث . وقال : كتب معاوية نسخة واحدة إلى عماله بعد عام الجماعة : أن برئت الذمة ممن روى شيئا من فضل أبي تراب وأهل بيته . 10 - رفع الحظر بقي الحظر مفروضا رسميا على رواية أحاديث الرسول ، وكتابتها حتى زمن عمر بن العبد العزيز ، فرفع الحظر ، وكتب إلى أهل المدينة : أن انظروا حديث رسول الله فاكتبوه ، فإني قد خفت دروس العلم وذهاب أهله . راجع فتح الباري باب كتابة العلم مجلد 1 صفحة 218 . وقد قاومه العلماء الذين تربوا على محاصرة أحاديث رسول الله ، ثم لانت عريكتهم ، وأخذوا يروون أحاديث الرسول ، ويكتبونها ، ولكن بعد حظر رسمي على روايتها ، وكتابتها استمر 95 عاما .
194
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 194