نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 193
فقد ترك عثمان أبناء عمومته الهاشميين ، وانحاز إلى جانب أبي بكر ، فقد كان أول زعيم من زعماء المهاجرين يبايع أبا بكر بعد خروجه من السقيفة . راجع الإمامة والسياسة صفحة 11 وكان موضع ثقة عمر أيضا ، فقد كان أبو بكر يقاسي سكرات الموت ، فقال لعثمان : أكتب إني قد وليت . . . فأغمي على أبي بكر قبل أن يكمل الجملة ، فأكملها عثمان من عنده حيث كتب ( عليكم عمر ) وعمر غائب ، فمعنى ذلك أن عثمان على علم مسبق بأن عمر هو الخليفة التي سيعهد له أبو بكر . والحقيقة أنه بعد وفاة أبي عبيدة الذي حضر اجتماع سقيفة بني ساعدة ، وقع اختيار أبي بكر وعمر على عثمان ليكون الخليفة الثالث بدلا من أبي عبيدة الذي انتقل إلى رحمة الله ، ومن هنا كان عثمان يدعي في إمارة عمر بالرديف ، والرديف بلسان العرب الرجل الذي يأتي بعد الرجل ، والعرب تقول ذلك للرجل الذي يرجونه بعد زعيمهم . ومن يدقق في وصية عمر يكتشف بأقل جهد ممكن أنه قد عهد له بالخلافة . راجع صفحة 364 مجلد 3 من الطبقات لابن سعد ، وراجع تولية عثمان في الإمامة والسياسية لابن قتيبة . فعثمان وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص في شقة واحدة بالضرورة ، وعلي والزبير في جانب آخر بالضرورة ، وطلحة غائب ، وعمر صريح جدا فقد أوصى : إذا كانوا ثلاثة ثلاثة ، فاختاروا الذي في صف عبد الرحمن بن عوف . وهذا ما لم يحدث ، لأن طلحة كان غائبا ، فمحكوم حكما أن يكون ثلاثة ضد اثنين ، ولنفترض جدلا أن طلحة كان موجودا ، فشكل مع علي ومع الزبير ثلاثة ، فإن عثمان سينجح قطعا . . . راجع الإمامة والسياسية صفحة 27 وبالإيجاز فإن عثمان في حياة الشيخين أبي بكر وعمر كان كظلهما ، وكان من شيعتهما ، ومن هنا فإنهم من مدرسة واحدة ، ويبدو واضحا أن عثمان ( رضي الله عنه ) كان مع الفريق الذي أيد عمر بمواجهة لرسول الله عندما قال ( حسبنا كتاب الله ) بدليل أنه حتى بعد أن آلت الرئاسة إليه قد بقي على نفس الخط المتعلق بهذه الناحية .
193
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 193