نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 192
تكتب كل شئ سمعته من رسول الله ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا ؟ فأمسكت عن الكتابة ، فذكرت ذلك لرسول الله ، فأومأ بإصبعه إلى فيه وقال ( أكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق ) . والسؤال : فمن من قريش يجرؤ على نهي صحابي من أن يكتب قول نبي ورسول ورئيس دولة بنفس الوقت ؟ من يجرؤ على ذلك سوى عمر وأبي بكر رضي الله عنهما . ويبدو أنهما خشيا أن يروى عن رسول الله حديث في حق أناس قال فيهم في حال الرضا أو الغضب قولا ما ينبغي أن يقال ، فحرصا منهما على مصلحة الإسلام ، اعتقدا أنه ليس من الحكمة كتابة أحاديث الرسول ! هذا والرسول حي يمارس النبوة والرسالة ورئاسة الدولة ! ويبدو أنه لهذه الغاية حالوا بينه وبين كتابة وصيته ، بحجة أن المرض قد اشتد به ، مع أن المرض قد اشتد بهما أكثر مما اشتد برسول الله ، ومع هذا كتبا وصيتيهما ، ونفذت ، وبقيت وصيتاهما أسس نظام الخلافة ، ولم يقولا أو لم يقل أحد إن المرض قد اشتد بهما ، ( وحسبنا كتاب الله ) ! ! ! ولما انتقل النبي إلى جوار ربه ، وآلت رئاسة الدولة إلى أبي بكر ثم عمر ( رضي الله عنه ) ، بذلا جهدهما بالاستغناء عن حديث رسول الله ، وبالاكتفاء بكتاب الله ، تجسيدا لهذا الشعار ( حسبنا كتاب الله ) هذا الشعار الذي تحول بفعل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما إلى قناعة ضربت جذورها لأعماق الحياة السياسية الإسلامية بعد وفاة النبي ! ! 9 - عثمان ينهج نهج صاحبيه عثمان ( رضي الله عنه ) كان موضع ثقة أبي بكر ، وموضع ثقة عمر رضي الله عنهما ، انظر إلى قول أبي بكر لعثمان عندما كتب عهد عمر ( والله لو كتبت نفسك لكنت أهلا لها ) أي للخلافة . راجع سيرة عمر لابن الجوزي 1 صفحة 37 ، وتاريخ ابن خلدون مجلد 2 صفحة 58 على سبيل المثال .
192
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 192