نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 17
وأكثرهم اعتصاما بالله ، وأفضلهم للقيادة والمرجعية معا ، لأن المرجعية والقيادة هي الحكم ( بفتح الحاء ) وهي الناطقة بالحكم الإلهي ، وهي التي تقود مسيرة الأمة وترشد حركتها في كل مجال ، ويفترض أن ما تتبناه هذه المرجعية هو عين المقصود الإلهي بدون زيادة ولا نقصان . وكل هذه الصفات خفية لا يعلمها على وجه الجزم واليقين إلا الله تبارك وتعالى العالم بالسر وما يخفى ، وأي ادعاء بالعلم بهذه الصفات هو ادعاء قائم على الفرض والتخمين بينما العلم الإلهي قائم على الجزم واليقين . فالله سبحانه وتعالى وحده هو الذي يعرف من تتوفر فيه صفات المرجعية والقيادة السياسية معا ، وهذه الصفات مفصلة تفصيلا على محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعلى كل الأنبياء والرسل ، ولا يجادل أحد من أهل الملة بذلك . فكلهم يقرون بالعقل والشرع والضرورة أن محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو الأعلم وهو الأفهم بالمنظومة الإلهية ، وهو الأفضل من بين أتباعها ، وهو الأنسب والأصلح لقيادة هؤلاء الأتباع . بل تكاد هذه الحقيقة أن تكون سنة فعلية يتعذر على الجنس البشري مجتمعا ومنفردا إنكارها ، ومحاولات إنكار هذه الظاهرة ، أو الالتفاف عليها لإبطال مضمونها أو تأويلها ، محاولات مكشوفة دوما ، بإذن الله . 3 - المرجعية والقيادة السياسية من بعد النبي النبي بشر ، ومعروف بالعقل والشرع أنه ميت لا محالة ، ولا خلاف بأن النبي هو المرجع الديني والقائد السياسي للمسلمين حال حياته لأنه الأعلم ، والأفهم بالمنظومة الإلهية ، والأفضل من بين أتباعها ، والأصلح لقيادة هؤلاء الأتباع ، ولكن بعد وفاة النبي الأعظم وشغور منصب المرجعية والقيادة السياسية ، فمن الذي يقوم مقامه فيكون هو مرجع الناس في دينهم وقائدهم السياسي في دنياهم ؟
17
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 17