responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 16


والمهمة الأساسية للمرجعية والقيادة السياسية هي بيان أحكام المنظومة الحقوقية الإلهية بيانا قائما على الجزم واليقين ، فالنبي كمرجع وكقائد يبين أحكام هذه المنظومة عين البيان الذي أراده الله ، فهو المسؤول عن ترجمة نصوص وقواعد وغايات هذه المنظومة من النظرية إلى التطبيق ، ومن الكلمة إلى الحركة على صعيدي الدعوة والدولة معا ، وهو بنفس الوقت المسؤول عن قيادة مسيرة الأمة وترشيد حركتها السياسية ، فبيان النبي جزء من المنظومة الإلهية ، ويحسب من جملة مضامينها لأنه نبي .
ويمكنك القول بكل ارتياح : أن المنظومة الحقوقية الإلهية - وهي القانون النافذ - بمثابة السفينة ، وأن المرجع والقائد السياسي بمثابة القبطان ، وأن هذه المنظومة هي المخططات العامة والتفصيلية اللازمة لمشروع الإنقاذ الإلهي ، والمرجع والقائد السياسي هو بمثابة المهندس الذي يتولى عملية توضيح وشرح هذه المخططات ، وبيانها ، وترجمتها عمليا إلى واقع مادي محسوس وملموس .
وإن شئت فقل : إن المرجع والقائد السياسي هو بمثابة معلم البناء ، والمنظومة هي بمثابة المواد الأولية ، إنه من الجنون حقا تحضير المواد الأولية اللازمة للبناء والشروع بالبناء دون مشورة المهندس ومعلم البناء ، ولقد عالجت موضوع القيادة السياسية بمؤلف خاص ، بعنوان ( نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام ) ، وهو كتاب لا غنى عنه لمن أراد أن يقف على الحقائق المجردة في هذا المجال .
2 - المرجعية والقيادة السياسية اختصاص وعمل فني بحت بمعنى أن بيان المنظومة الحقوقية الإلهية وقيادة الأمة عملية فنية واختصاص تماما كالطب ، والهندسة ، وعلم الذرة ، والفلك إلخ . فالمرجع والقائد السياسي معا هو الأعلم والأفهم بالمنظومة الحقوقية الإلهية ، وهو الأفضل من بين أتباعها ، وهو الأنسب لقيادة هؤلاء الأتباع ، هذا هو وجه الاختصاص والفن بالمرجع والقائد السياسي ، فهو أعلم أهل زمانه بالمنظومة الإلهية ، وأكثر أهل زمانه إخلاصا لها ،

16

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست