نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 159
وأحيانا تنجح دعوة الإيمان وتتحول إلى دولة بقيادة النبي الداعية كما حدث لسليمان ، ولداود ، ولمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وتستتب الأمور ، ويوالي المجتمع دولة الإيمان لسببين : 1 - وضوح الحجة ، وقيام الدليل على صدق الدعوة ، ونسبتها إلى الله تعالى . 2 - ولأن دولة الإيمان هي التي غلبت ، فجمعت بين الاقتناع بشرعيتها وبين حماية هذا الاقتناع بقوتها . وهنالك صراع ينشأ بين أتباع الداعية الإلهي وغالبا بعد موته ، فيأخذ الصراع شكل فتنة داخلية ، ومن الطبيعي أن هذا الصراع سيكون بين فريقين أحدهما على الحق بالضرورة ، والآخر على الباطل بالضرورة ، بغض النظر عن قلة أو كثرة ناصري كل فريق ، ونفس القانون يجري على هذا الصراع ، فقد يهزم المحق وينتصر المبطل بموازين النصر التي يألفها العامة ، كما حدث للأكثرية الساحقة من الرسل الكرام ، عندئذ تقتص العناية الإلهية من الأمة التي آزرت المبطل ، وخذلت المحق ، فتذيق بعضها بأس بعض ، وتسلط الظالمين عليها يسومونها سوء العذاب . وأحيانا قد ينتصر المحق . 16 - نفس الأطر ونفس موضوع الخلاف عندما ينشأ الصراع بين أتباع الداعية الإلهي بعد موته ، ينصب اعتراض المعترضين على شخصية القائد السياسي والمرجع ، لأنه برأي وحسب اجتهاد هؤلاء المعترضين ليس أهلا للقيادة والمرجعية ، أو لأنه من عشيرة النبي ، أو لأنه صغير السن ، أو لأنه فقير ، أو لأنه أثخن في العرب . . . إلخ . فيغدو من المناسب حسب رأيهم واجتهادهم أن يتولى القيادة والمرجعية شخص آخر أكثر أهلية منه ، فذلك أفضل لمصلحة الإسلام ولمصلحة المسلمين ، وذلك أقرب لوحدة الكلمة ، وأجدر بتحقيق الوفاق والائتلاف . . . إلخ .
159
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 159