نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 129
لهذا قام النبي بإملاء الحكم الشرعي لكل شئ على علي ، وطلب من علي أن يكتب كل ذلك في كتاب ، ليكون مرجعا للأمة في بيان القرآن بعد وفاة النبي ، وطلب من علي أن يحتفظ به ، وأن يسلمه لأولاده الأئمة يتوارثونه ، ويبينونه للأمة من بعد وفاة النبي . وهذه أبسط واجبات النبي أن يوثق بيانه ، فيترك القرآن مجموعا ، ويترك بيانه لهذا القرآن مجموعا أيضا ، فيكون القرآن والبيان هما القانون النافذ في مجتمع الأمة ، ودولة الأمة . فما هو وجه العجب في ذلك ! ؟ خاصة وأن الإمام عليا هو مولى كل مؤمن ومؤمنة ، ومن ليس علي مولاه فهو ليس بمؤمن ، كما هو وارد بالنص الشرعي ، وكما وثقنا في كتابنا نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام - الباب الثالث ، وفي كتابنا النظام السياسي في الإسلام . 8 - الدنيا تقوم ولا تقعد يجن جنون الحكام فيحتجون ، وتحتج شيعتهم ، ويقولون هذا غير صحيح ، لماذا لم يكلف خليفة بهذا المشروع الفخم ؟ لماذا كلف علي بالذات ؟ يا ويحكم ! لماذا اختار الله محمدا ، ولم يختر أبا سفيان للنبوة ؟ أأنتم تقسمون رحمة الله ؟ ! ! هذا البخاري جمع ما اعتقد أنها أحاديث لرسول الله وسمى مؤلفه باسمه ( صحيح البخاري ) ومثله فعل مسلم ، وابن ماجة ، والترمذي ، والدارمي . . . إلخ . ومع هذا بقيت الدنيا على حالها ، فلماذا تقيمون الدنيا ولا تقعدونها عندما سمعتم بكتاب الإمام علي ؟ ! ! ! أنتم تلاحقون أبا هريرة الذي لم تزد صحبته للنبي عن سنة وستة شهور ، وتطلبون منه أن يتوضأ كما كان رسول الله يتوضأ ، وأن يصلي كما كان رسول الله يصلي ، وتتعامون عن أهل بيت النبوة الذين شاهدوا النبي كل يوم يتوضأ ويصلي ، طوال سني البعثة ال 23 عاما ! ! !
129
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 129