نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 101
وقال النووي في مجلد 12 صفحة 229 في شرحه على مسلم وسنن البيهقي مجلد 8 صفحة 158 - 159 : قال جماهير أهل السنة من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين : لا ينعزل الإمام بالفسق والظلم وتعطيل الحدود ولا يجوز الخروج عليه بذلك بل تجب طاعته ، . . . والخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين ، وإن كان فسقة ظالمين ، انتهى قول النووي والبيهقي . هذه ثمرة من ثمرات الاجتهاد مع وجود النص ، لأن هذا الغالب لا يعرف النص أو لا يتلاءم النص مع ما تهوى نفسه ، لذلك فإنه يلجأ إلى القول بالرأي أو الاجتهاد . أول اجتهاد في التاريخ الإسلامي في بيت النبي والنبي الكريم في بيته مريضا يجلس على فراش الموت ، وجبريل الأمين لا ينقطع عن زيارته ، والنبي على علم بمستقبل هذه الأمة ، وقد أدى دوره كاملا وبلغ رسالات ربه ، وبين للمسلمين كل شئ على الإطلاق وهو على علم تام بما يجري حوله ، ومدرك أنه السكون الذي يسبق العاصفة ، والصمت الذي يسبق الانفجار ، فإذا ثارت العاصفة ، وحدث الانفجار ستنسف الشرعية السياسية ، ونسفها سيجرد الإسلام من سلاحه الجبار ويتعطل المولد الأساسي للدعوة والدولة معا ، ولكن مثل النبي لا ينحني أمام العاصفة ولا يسكت حتى يحدث الانفجار ، ولا يقعده شئ عن متابعة إحساسه العميق بالرأفة والرحمة لهذه الأمة ، وبالرغم من كمال الدين وتمام النعمة والبيان الإلهي الشامل لكل شئ تحتاجه إلا أنه أراد أن يلخص الموقف لأمته حتى تهتدي بعده ولا تضل ، وحتى تخرج بسلام من المفاجآت التي تتربص بها وتنتظر موت النبي لتفتح أشداقها ، لتعكر صفو الإسلام ، وتعيق حركته وتغير مساره . بيت النبي يغص بعواده من أكابر الصحابة ، فاغتنم النبي الفرصة وأراد أن يلخص الموقف لأمته ، فقال ( قربوا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ) . ما هو الخطأ بهذا العرض النبوي ؟ من يرفض التأمين ضد الضلالة ؟ ولماذا ولمصلحة من ؟
101
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 101