في طرح التثريب ( 3 / 297 ) ، وكلامه في طرح التثريب مقدم على كلامه في تخريج أحاديث الإحياء ، فالأول آخر كتبه ، والثاني كتبه وهو دون العشرين ، قال تقي الدين ابن فهد في لحظ الألحاظ ( ص 228 ) : ولع ( أي الحافظ العراقي ) بتخريج أحاديث الإحياء وله من العمر قريب من العشرين سنة . ا ه .
الثاني : إن كلام الحافظ العراقي يقتضي تحسينه للحديث لأنه ذكر طريقين للحديث ، فإن سلم ضعفهما ، فالحديث حسن بهما كما هو مقرر .
الثالث : إن الحديث حسن عند العراقي لزاما ، وبيانه أنه تكلم على طريقين للحديث هما : طريق ابن مسعود ، وطريق أنس . ولم يتكلم على مرسل بكر بن عبد الله المزني وهو مرسل غاية في الصحة ولو وقف عليه لما ترك الكلام عليه .
فبالنظر إلى ما ذكره العراقي وما فاته يقوي الحديث ويحكم بقبوله والله أعلم .
وكعادة الألباني في مثل هذه الأحاديث سعى لتضعيف هذا الحديث فاتبع سبيلا لم يسبق إليه ، وتلاعب تلاعبا يعاب عليه .
أما تضعيفه للحديث فاتبع فيه سبيلا لم يسبق إليه كما صرح هو بذلك في ضعيفته ( 2 / 405 ) ، فإنه أضاف للحديث حديثا آخر رواه جمع من الثقات وجعل حديث ( حياتي خير لكم . . . ) زيادة على الحديث الأول انفرد بها عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد فحكم على الحديث الثاني بالشذوذ لمخالفة عبد الحميد للثقات الذين