responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 161


الحديث السادس روى مسلم في صحيحه ( 2 / 1136 برقم 17 ) من حديث المغيرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " لا شخص أغير من الله ، ولا شخص أحب إليه العذر من الله ، ولا شخص أحب إليه المدحة من الله " ( 90 ) .
قلت : لفظة " الشخص " يرويها بعض الرواة ، ويروي بعضهم " لا شئ أغير من الله " .
والرواة يروون بما يظنون به المعنى فيكون لفظ شخص من تغيير الرواة ، والشخص لا يكون إلا جسما مؤلفا ، وسمي شخصا لأن له شخوصا وارتفاعا والصواب أنه يرجع ذكر الشخص إلى المخلوقين لا أن الخالق يقال له شخص ، ويكون المعنى : " ليس منكم أيها الأشخاص أغير من الله " ، لأنه لما اجتمع الكل بالذكر ، سمى بأسمائهم . ومثل هذا قول ابن مسعود : " ما خلق الله من جنة ولا نار أعظم من آية الكرسي " ( 91 ) .
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى : الخلق يرجع إلى


( 90 ) وذكره البخاري في صحيحه معلقا ( الفتح 13 / 399 ) وعقد عليه بابا في التوحيد هناك . وقد ورد هذا الحديث أيضا بلفظ : " لا أحد . . . " بدل لا شخص أنظر البخاري ( الفتح 8 / 296 ) حيث ورد هناك حديث بلفظ : " لا أحد أغير من الله ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، ولا شئ أحب إليه المدح من الله . . . " وارجع إلى شرح الحديث في الفتح ، وفي كتاب المحدث أبي الفضل الغماري : " فتح المعين " ص ( 24 - 25 ) . ( 91 ) ذكره الترمذي في سننه ( 5 / 161 ) وانظر " سير أعلام النبلاء " ( 10 / 578 ) .

نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست