نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 97
تعللا بزيارة زائر أو حرفة شاعر ، نقض لهمم الطلاب الذين يقتدون في نشاطهم بالأستاذ . وإن من تتوفر عليه التلامذة زمن أستاذ الكل في الكل الشيخ ( المفيد ) أعلم علماء الإمامية وأبرعهم في الفقه والكلام والجدل وأعرفهم بالاخبار والاشعار ، وزمن ( الشريف المرتضى ) الفقيه المتكلم خليفة المفيد ، لهو حقيق أن يكون موازيا وموازنا لهما في فنون العلم وسائر مميزات التفوق . إن ( دار العلم ) ليست مدرسة فقط ، بل ومكتبة أيضا ، وهي ثالثة المكتبتين الشهيرتين ببغداد : فالمكتبة القديمة منها هي التي أسسها الرشيد وتدعى ( بيت الحكمة ) ، والحديثة هي التي أنشأها وزير شرف الدولة البويهي أبو نصر سابو بن أزد شير سنة 381 [ 1 ] ، وقد حدث عنها ياقوت وأطراها . وكان الخازن لمكتبة ( دار العلم ) هو أبو أحمد عبد السلام بن الحسين البصري صاحب الصيت الذائع في علم تقويم البلدان . وكان لعبد السلام هذا مجمع علمي خاص ببغداد وينعقد له يوم الجمعة كل أسبوع . وهناك مجامع عامة : أحدها مجمع زعيمه الشريف الرضي يحضره الأدباء على اختلافهم ، وآخر لأخيه ( الشريف المرتضى ) وهو من المجامع الفلسفية الكلامية العامة ، وثالث للوزير أبي نصر السالف ذكره ، ورابع لأبي حامد الأسفرائيني من فقهاء الشافعية يحضره نحو سبعمائة متفقه ، وخامس للشيخ المفيد يحضره من فقهاء الإمامية أكثر من ذلك ، وكانت المحاضرات العامة تلقي على الناس في هذه المجامع من
( 1 ) وهذا من عظماء الديالمة وعلمائهم ، وقد عقد في اليتيمة فصلا لمدحه على حدة .
ترجمة المؤلف 86
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 97