نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 95
مالك ترضى أن تكون شاعرا * بعدا لها في عدد الفضائل فهو شاعر ، والشعر هو الذي طوى سمعته في العلوم الدينية بفنونها ، وفي العلوم الأدبية على تشعبها ، وهذا الجزء الخامس من كتابه ( حقائق التأويل ) أكبر آية على إتقانه للفنون العلمية الدينية ومبادئها ، ووقوفه على أسرارها ودقائقها ، وكفى بقول معاصريه فيه : انه ( يعتذر وجود مثله ) . تأثير اعماله وشعره على التأليف : نقدر الشريف مؤلفا ومدرسا يلقي محاضراته يوميا في مدرسته ( دار العلم ) في السابعة عشرة من سنيه ، وأن الثلاثين الباقية من عمره قد ذهب الشطر منها بولاية امارة الحج التي لا تتفق مع التأليف ، وهلك الشطر الآخر بالنظر في المظالم وفي مقتضيات النقابة ، ولا تنس ضياع الوقت بنظم الشعر في الأعياد والمواسم السنوية ، وما يتفق في أثناء العام الواحد من مراث وتهان ومعاتبات . إذا تنتهي الثلاثون منه لما دون العشرين ، وكم يحصل الكاد الكادح من العلوم في عشرين عاما إذا كان متعبا وكانت زياراته للعظماء لا تزال متبادلة وشفاعاته لذوي الحاجات متواترة . إذا فكيف تمت له تلك التآليف والتصانيف الجمة التي تقصر عنها أزمنة فراغه . إذا عرفنا أنه ابتدأ بنظم الجيد من الشعر لعشر سنين ، أو بعد أن جاوزها قليلا [ 1 ] ، وانه تلقى علم النحو من ابن السيرافي لدون عشر
( 1 ) يتيمة الدهر .
ترجمة المؤلف 84
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 95