نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 94
غير مستفادة من السلطان ، وذا صلات برؤوساء الاعراب المتنفذين ، ليعتصم الحجاج به منهم ومن سائر الغزاة وقطاع الطريق كما تقدمت الإشارة إلى ذلك . وقد احتكرت هذه الامرة ببيت أبي احمد ، لان فيها إقداما على المكاره والمعاطب ، وتعرضا للأخطار التي لا تحتملها إلا بسالة أبي احمد ، وهي بعد موقوفة على ذلك الجاه وتلك الجلالة التي يتفرد بها هو وبنوه . تولى الشريف الرضي هذه الامارة منذ صباه في أكثر أيام حياته وزيرا لأبيه ، ونائبا عنه ، ومستقلا بها ، وقد اشرب قلبه فيها كأسا مترعا من المنازع الكبرى الجميلة ، والطموح إلى المرتبة التي ما بعدها غاية ، لان تلك الامارة مهما كانت محدودة هي مثال مصغر من تلك المرتبة التي يتوق إليها منذ صباه ويرى أنه الأجدر بها من أولئك المهتضمين المتطفلين . علمه شهرته العلمية : شهرة الشريف بالشعر ليست فقط لإجادته فيه . بل لإكثاره منه أيضا . اما العلم فهو فيه مجيد للغاية ، مجيد فيه نحو إجادته في الشعر ، سوى انه ليس بمكثر من التأليف ولا متجرد له ، ولذلك لم يشتهر به ، وأخرى أن الشعر ما زال عند تزاحم الفضائل غالبا على كل فضيلة بالسمعة والشهرة لصاحبها ، ومهما تحمس وأكثر من نحو قوله :
ترجمة المؤلف 83
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 94