نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 90
( النقيب ) وهذا يلزم بطبيعة الحال أن يكون علويا له الشرف في البيت والتقدمة في العلم والعمل والآداب ، وفي العفة ونزاهة المولد وطيب المحتد ، وقل - إن شئت - : له مميزات التفوق على كافة من سواه من الطالبيين الأكفاء فضلا عن غيرهم ، ويكون ذا سلطة واسعة وله تقدير خاص في التعظيم والاحترام من قبل الخلفاء والولاة . فهي إذا ( خلافة مصغرة ) و ( حكومة ضمن حكومة ) . و ( النقيب ) هو المسؤول عن ابتاعه امام الخلفاء والملوك ، وهو مديرهم ومدبرهم بإقامة العدل فيهم والنكال بمن شذ عن منهج الشرع الأقدس منهم ، كما أنه هو المدافع عن كرامتهم عن أن تمس بما يشينها ، ومن جهة أخرى هو المكلف بالعطف عليهم وباحصاء نفوسهم ، وتنزيه أنسابهم ، ومعاقبة مدعي النسبة إليهم ، وكف من استطال منهم بشرفه على غيره ، وردعهم عن كل ما يوجب الطعن على اسلافهم الطيبين من منافيات الأدب والمروءة ، ومباينات العزة والشرف . إذا لا تكون النقابة إلا في بيت الشريف أبي احمد يومئذ . ولي النقابة والد الشريف الرضي ، ولما اعتزلها سنة 362 وليها جد الرضي لامه أبو محمد الناصر ، ثم أعيدت له إلى أن اعتقل بالقلعة بفارس نحوا من عشر سنين ، وولده الشريف الرضي يومئذ شاب ، فوليها بعض أخوال أمه [ 1 ] ، وعند عودة أبي احمد ردت إليه إلى أن شاخ
( 1 ) هو أبو الحسن علي بن أحمد العلوي العمري ، يراد بالعمري النسبة إلى عمر الأشرف الجد الأعلى للشريف من قبل أمه .
ترجمة المؤلف 79
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 90