نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 89
مناصبه تمهيد لا أريد في هذه النبذة أن أحدد هذه الامارات وما يجب فيها ، وما يلزم الأمير والمأمور ، ولكن بمقدار ما تعلم به كرامة الشريف وحياته الاجتماعية من ناحية هذه المناصب الثلاثة التي عرفنا من مطاوي الفصول السابقة أنها عهدت إليه ، لكن جاء في معاتبة القادر له على ممالاته لملوك مصر زيادة على ذلك ، وهي ( الخلافة على الحرمين والحجاز ) ، إذ قال حاجبه لأبيه أبي احمد : ( ألم نوله المظالم ؟ ألم نستخلفه على الحرمين ، وجعلناه أمير الحجيج ؟ ) . وهذا المنصب لا نجد له في فخرياته أثرا وعسى أن يكون عهد إليه في أخريات أيامه . ( 1 ) النقابة : كان اشتراع النقابة على الطالبيين خاصة ، في ملاك وظائف الدولة ، سيما في القرن الذي عاش فيه الشريف وما بعده ، من أصوب التدابير التي اتخذها الملوك المستبدون بالحكم في أقطار الشعوب الاسلامية التي يكثر فيها الطالبيون ، لان هؤلاء كانوا يتواثبون على الخلفاء وولاة الحكم بما يقلق الراحة ويخل بالأمن ، أو يزلزل العرش موقتا ، كل ذلك إعادة للحق المهتضم - باعتقادهم - الذين يرون انهم وراثه الشرعيون ، لا غيرهم ، ومن جهة أخرى كان الناس بل الملوك يرونهم طبقة ممتازة بالشرف والانتماء إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وانه يجب من جهة التعظيم والتكريم اللازمين أن تشرع لهم أنظمة خاصة ، ويرعاهم رجل منهم يكون كخليفة عليهم وهو
ترجمة المؤلف 78
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 89