نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 20
هو الذي يشير إليه بقوله : أهذب في مدح الرجال خواطري * فأصدق في حسن المعاني وأكذب وما المدح إلا في النبي وآله * يرام وبعض القول ما يتجنب أما إغراقه في مدح مثل بهاء الدولة وشرف الدولة والتوجع في رثائهما والتودد في استعطافهما والانعطاف عليهما حتى ولو انتهى إلى مثل قوله : لا عجبا أن نقيكم حذرا * نحن جفون وأنتم مقل فهو أمر قد أشرنا إلى العذر عنه ، إذ ذكرنا أن المدح لهؤلاء شئ لا يريد به الشاعر إلا إتقان الصنعة كما يفهمها ولا يتشدد فيه باتقاء الضرورات كما هي متقاة في مدح الأصدقاء وتأبينهم ، ومع ذلك الاغراق في المدح نراه يتحمس ويفخر في أثنائه كثيرا ، كما نراه يتصلب في الغزل وفي سائر موارد اللين والرقة ، وتلك طريقة يتفرد بها ، وعلى نفس هذه الطريقة جرى مع سلطان الدولة الذي خطب مدحه ، بعد أن طلق الشعر حينما بلغ الأربعين ، وذلك إذ يقول : رام مني قود القريض ولولاه * لقد جاذب الزمام الأكفا هب من رقدة الفتور إليه * بعد ما غض ناضريه وأغفى هو ظهر ينقاد طوعا على اللين ويأبى القياد إن قيد عسفا رثاؤه : من يستطرد شعر الشريف يجد نفسه مملوءة بالهموم والأحزان والأسا والأسف ، ليس لتصريحاته التي يؤديها مثل قوله ( لا ألوم الهم إن لازمني ) ، بل أمانيه بالخلافة ، ومداراة المتغلبين عليها ،
ترجمة المؤلف 102
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 20