نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 109
فهل ترى من تفاوت ؟ ثم قارن بعد ذلك بين إحدى وصفياته في وصف الرمح والسنان وهو من أول نظمه ، إذ يقول : كالكوكب انتثرت منه ذوائبه * وموقد النار يذكيهم على أضم أو كالشجاع تمطى بعد هجعته * يرخي لسانا كغرب اللهذم الخذم وبين قوله في صفة الجدب : وخضخض السجل في قعر القليب فلم * ينزح له غير مكتوم من الوذم وأصبح البرق يخفى حر صفحته * عن المرابع أو يبرا من الديم وصوح النبت حتى كاد من سغب فيهم يصوح نبت الهام واللمم أسلوبه الانشائي : لم يحفظ لنا التأريخ من نثر الشريف شيئا كافيا ، به يتعين مذهبه في الانشاء ، ويعلم من عد المترجمين له رسائله النثرية وأنها تقع في مجلدات ، أن فن الانشاء شئ كان يمارسه وله به عناية ، ولكن الشعر الذي امتلك حياته غلب عليه . وأرى أن أعلى مثل خالد من أسلوب نثره كتابه ( حقائق التأويل ) ، فإنه أقرب إلى الأساليب التحليلية الشائعة في القرون الأولى من الأسلوب المستثقل المتفكك ، الذي أخرجته الصناعة في تكلف السجع إلى التكلف الممقوت ، والشريف في كتابه وإن كان يسجع قليلا ويزاوج كثيرا ، لكن سجعه ليس بذلك المستثقل المرذول ، ولا ازدواجه بذلك النابي المتقلقل ، وإن كنت أعترف بالفرق بين الأسلوب العلمي الذي تغلب عليه السهولة والبساطة وبين أسلوب إنشاء الرسائل الذي يغلب عليه التعمل والتكلف لترصيف الألفاظ ،
ترجمة المؤلف 98
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 109