responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 0  صفحه : 108


تكلف ممقوت وتعمل مرذول وغموض في الغرض ، وألفاظ نفرت عن حيطة التوسط إلى درجة الحوشية ، وتراكيب متفككة نافرة ، وبعد هذا فديوان الشريف بالقياس أربعة أضعافه ، وحقيق بهكذا ديوان ضخم أن تكثر سقطاته ، والحال أن ما يتفرد به من الإجادة أكثر ، ونحن إذا نقدناه وأحصينا سقطاته لا نجدها بتلك الكثرة ولا نراها إلا مندكة فيه كل من الشاعرين كثير الاستظهار لنفسه ، بصير بنقد الشعر ، بارع في إتقان اللغة والإحاطة بنافرها ومألوفها ، فمن المعقول أن يتجنبا الزلل الذي يخفى على غيرهما ، ولكنا نجد في كتب الشريف وشعره بعض اشتقاقات غير مأثورة لا نجد للمتنبي مثلها ، وهكذا نجد شعر الشريف المرتضى . وهذه صفحة لا نناقشه الحساب عليها ، لأنه عربي وراوية لغة جاب جزيرة العرب وبادية الشام ، وسمع الاعراب وخالطهم ، وفي اللسان بقية من الصيانة والانطباع على الصحيح والفصيح ، وبعد فهو محترم الرأي له اجتهاده في جواز الاشتقاق الذي يستعمله وهو مذهب كثير من معاصريه وممن جاء بعده . أما سقطاته المعدودة من حيث التركيب والمعنى فانا سنورد الكثير منها عرضا .
ومن غريب امر شعره تساويه في دوري النكبة والابتهاج ودوري الصبا والكهولة ، ومع أن التقليد والمحاكاة تغلب على الصبي ، فانا لا نجده مقلدا في شئ مما نظمه في صباه ، وازن بين فخرياته السالفة وبين قوله وهو ابن عشر : ( المجد يعلم أن المجد من أربي ) وقوله :
إذا هممت ففتش عن شبا هممي * تجده في مهجات الأنجم الشهب

ترجمة المؤلف 97

نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 0  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست