responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 68


حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَلِدُونَ } الأنبياء - 101 ، 102 " ( 1 ) .
وأقول :
إنّ هذه الآيات لا تدلّ سوى على أنّ الله وعد المنفقين والمقاتلين في سبيله من الصحابة الحسنى ، وهي مثل قوله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وأَمْوَا لَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالأنجِيلِ وَالْقُرْءَانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } ( 2 ) ، الشامل لكلّ مؤمن أنفق وجاهد في سبيل الله .
كما أنّ الآية السابقة الّتي استدلّ بها الدليمي - وهي الآية 10 من سورة الحديد - تخرج عنها صنفين من الصحابة :
1 - مَن لم ينفق ويقاتل في سبيل الله وكان من القاعدين ، وقد دلّ القرآن الكريم عليهم في مواضع عديدة منه ( 3 ) .
2 - مَن أنفق وقاتل ولكن في سبيل مصالح دنيوية وأطماع شخصية ، ك - : " قزمان بن الحرث " ، الّذي قاتل مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في أُحد قتال الأبطال ، فقال أصحاب النبيّ : ما أجزأ عنّا أحد كما أجزأ عنّا فلان . فقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أما إنّه من أهل النار . ولمّا أصابته الجراح فسقط قيل له : هنيئاً لك الجنّة يا أبا الغيداق . قال : جنّة من حرمل ! والله ما قاتلنا إلاّ على


1 - ص 6 . 2 - سورة التوبة : الآية 111 . 3 - اقرأ على سبيل المثال : الآيات الكريمة من سورة التوبة : 41 - 57 و 86 - 89 .

68

نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست