الأحساب ( 1 ) . وغير قزمان من الصحابة من الّذين كانوا يقاتلون مع النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولكن من أجل غايات دنيوية ومطامع فردية ، حتّى سُمّي بعضهم ب - : " قتيل الحمار " ; لأنّه كان يبغي من مقاتلته لأحد المشركين أن ينتصر عليه ويأخذ الحمار الّذي كان يركبه ، ولكن المشرك كان أسرع منه فقتله ، ثمّ كشف النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعدها عن نيّة هذا الصحابي المقتول . وهناك مَن سمّاه المسلمون ب - : " مهاجر أُمّ جميل " . . . إلى غيرها من الشواهد المذكورة في كتب السير والتاريخ الّتي تبيّن لنا أن ليس كلّ مَن أنفق وقاتل أو هاجر مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان من أهل الجنّة ( 2 ) .
1 - الإصابة في تمييز الصحابة 5 / 335 . 2 - وقد ورد أيضاً أنّ من الصحابة : مَن قتل نفسه في إحدى المعارك بسهم ، وقد أخبر النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عنه قبل ذلك بأنّه من أهل النار ; راجع : سُنن البيهقي 8 / 197 ، ورواه البخاري ومسلم . ومنهم : مَن قتل نفسه بمشاقص ورفض النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يصلّي عليه ; راجع : سُنن البيهقي 4 / 19 ، وقال : رواه مسلم في الصحيح عن عون بن سلام ، وقريب منه في سُنن ابن ماجة 1 / 488 . ومن الصحابة : مَن قام بقتل المسلِّم عليه ، فخالف بذلك أُسلوب ردّ التحية في الإسلام ، الّتي نزل بها القرآن وعلّمهم إيّاها النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ; راجع : المستدرك على الصحيحين - للحاكم - 2 / 256 وصحّحه ، وتلخيص المستدرك - للذهبي - 2 / 256 وصحّحه ، سُنن الترمذي 4 / 307 ، سُنن البيهقي 9 / 115 . بل منهم : مَن كان يتمنّى أو ينتظر موت النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كي يتزوّج من نسائه ، ومن أجل ذلك أنزل الله تعالى قوله : ( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُواْ رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ أَن تَنكِحُواْ أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَا لِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا ) ; راجع : سُنن البيهقي 7 / 69 ، والآية في سورة الأحزاب : 53 . . . إلى غير ذلك من الشواهد .